Tuesday April 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تركيا تحذر من داعش والنصرة.. وتتعامل معهما؟

تركيا تحذر من داعش والنصرة.. وتتعامل معهما؟

نفت تركيا نيتها بالانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة في البلاد، مشيرة إلى أنه لا فرق بين "داعش" و"جبهة النصرة".

وخلال مشاركة وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في أعمال منتدى "الحوار المتوسطي" في روما، اليوم الجمعة قال: "لا فرق بين داعش والنصرة، كما لا فرق بين منظمة غولن وحزب العمال الكردستاني\ وحدات حماية الشعب، إننا لم نكن انتقائيين في مكافحة الإرهاب".

إلا أن كلام أوغلو منافي للواقع تماماً، بالرغم من سيطرة "جبهة النصرة" على محافظ إدلب، وتسليم جميع المليشيات التي تسميها تركيا بالمعارضة، إلى "النصرة"، إلا أن القواعد التركية في ادلب لا تزال محمية بشكل كامل، ولا تزال تركيا تُدخل ارتالاً عسكرية إلى المحافظة التي لم يعد لــ"المعارضة المعتدلة" بحسب المفهوم التركي أي وجود فيها.

مرة أخرى تثبت تركيا على أرض الواقع أنها على علاقة متينة مع هذا التنظيم، في وفتٍ تناقض فيه نفسها عبر التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الخارجية التركي، حيث لا تزال تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى ادلب تحت حماية "النصرة", كما أن الجيش التركي لا يتعرض "لجبهة النصرة" القريبة من قواعدها في ادلب؟.

وكانت تقاريراً لصحف أجنبية تحدثت عن مصادر موثوقة حول دخول عدة شاحنات محملة بكتل إسمنتية إلى نقطة المراقبة التركية، الواقعة في بلدة الصرمان بريف معرة النعمان الشرقي، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تأتي هذه الدفعة ضمن سلسلة إمداد وتوريد تقوم بها النقاط التركية المتناثرة على مناطق متعددة في الشمال السوري لتحصينها وحمايتها، ويعد هذا ثالث رتل يدخل بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على نحو 9 آلاف كلم مربع، من محافظات حلب واللاذقية وإدلب وحماة.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: