Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تركيا تحضر لعملية عسكرية مرتقبة ضد "قسد" شمال سوريا.. وتسعى لتمدد جديد في هذه المناطق

تركيا تحضر لعملية عسكرية مرتقبة ضد "قسد" شمال سوريا.. وتسعى لتمدد جديد في هذه المناطق

تدور الأحاديث مؤخراً عن اللقاء الأخير بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد، الذي تمخض حول عدة بنود بحسب تحليلات مراقبين، أبرزها إخراج القوات الأجنبية من سوريا وأولها تركيا التي باتت تسعى للسيطرة على إدلب والمناطق الكردية في شمال شرق سوريا. 

ولكن تشير الاندماجات التي تجريها الميليشيات التابعة لتركيا في الشمال السوري، والتدريبات العسكرية ضمن معسكرات مغلقة، إلى احتمالية التحضير لعملية عسكرية ضد ميليشيا "قسد" شرق الفرات، وسط توتر وتبادل القصف بين الأطراف، بما فيها القوات التركية.

مصدر في الميليشيات السورية التابعة لأنقرة قال لوسائل إعلام عربية: «إن وصول فصائل "الجيش الوطني السوري" مؤخراً إلى عملية الاندماج الكامل إلى غرف عمليات وجبهات هو أحد العناصر التي من شأنها بناء مؤسسة عسكرية قادرة على تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية في شمال وشرق سوريا من جهة، وسهولة إدارة العمليات العسكرية ضد ميليشيا قسد" والجيش السوري من جهة ثانية»، مضيفاً أن «إنشاء غرفة عمليات «عزم» من عدة فصائل، أهمها «السلطان مراد» و«الجبهة الشامية» و«جيش الإسلام»، هو ضرورة لجمع مقدرات الجميع العسكرية والقتالية باتجاه الهدف، أي قوات «قسد» أو الجيش السوري، في حال حدوث أي طارئ، بالإضافة إلى ضرورة متابعة الوضع الأمني في الشمال، وملاحقة الفارين من القضاء وتجار المخدرات والأشخاص المتورطين في عمليات إرهابية، تتمثل بتفجير العبوات الناسفة والإخلال بالأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني السوري» والنفوذ التركي».

المصدر كشف أن هذه «التدريبات أعقبتها عملية اندماج أخرى، ضمت كلاً من فرقة «السلطان سليمان شاه» وفرقة «الحمزة» وفرقة «المعتصم» وفرقة «صقور الشمال» و«الفرقة 20»، ضمن جسم موحد تحت اسم «الجبهة السورية للتحرير»، حيث تختفي الأسماء والرايات، وتُجمع كل المكاتب السياسية والاقتصادية والقوى العسكرية بحدود 17 ألف مقاتل، بالإضافة إلى عناصر عمليات «عزم»، تحت راية «الجيش الوطني السوري»، ليكون قادراً على القيام بالمهام العسكرية والأمنية الموكلة إليه». 

الميليشيات السورية والاندماجات الحالية يجري تحضيرها الآن لمعركة محتملة ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، ما دام أنها مستمرة في استفزازاتها وعملياتها العسكرية على خطوط المواجهة مع قوات «الجيش الوطني السوري»، بحسب المصدر ذاته الذي أضاف، «فضلاً عن قصفها للمناطق الخاضعة للأخير، ووقوع قتلى وجرحى مدنيين، في مناطق «غصن الزيتون» و«درع الفرات» شمال حلب، ومناطق «نبع السلام» شمال شرقي سوريا». 

وتنتظر الميليشيات السورية التابعة لتركيا الوقت المناسب لاستئناف العمليات العسكرية ضد التنظيمات والمجموعات التابعة لـ(حزب العمال الكردستاني)، بحسب مصادر من داخل تلك القيادات، التي  أشارت إلى إن «هناك تحالفاً قوياً مع تركيا متفقاً عليه سابقاً يهدف إلى شن عملية عسكرية ضد (حزب العمال الكردستاني) وأذرعه».

وأضافت المصادر أن «الميليشيات السورية بمختلف مكوناتها تجري الآن الاستعدادات العسكرية والقتالية، والإعداد العسكري، بالتوازي مع استمرار تدريب المقاتلين على خوض المعارك، كمرحلة استباقية للعمليات العسكرية المحتملة ضد (حزب العمال الكردستاني) داخل الأراضي السورية». 

ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قصفاً صاروخياً نفذته القوات التركية والميليشيات السورية الموالية لها على منطقة الدرارة الخاضعة لنفوذ ميليشيا "قسد" بريف تل تمر، شمال محافظة الحسكة، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية».

وقبل أيام قصفت القاعدة التركية المتمركزة في قرية داؤودية بالمدفعية الثقيلة كلاً من قرى نويحات وخضراوي ومحيط الأسدية ومحيط كسرى في ريف أبو راسين الشمالي، وسط إطلاق قنابل ضوئية قرب نقاط التماس مع «قسد»، دون ورود معلومات عن إصابات حتى الآن.

وفي بداية شهر أيلول شنت القوات التركية قصفاً على ريف منطقة تل تمر، ضمن محافظة الحسكة، حيث استهدفت حينها بالقذائف الصاروخية مناطق في قرى الطويلة وأم الخير وتل لبن والكوزلية، في منطقة الحسكة شمال شرقي سوريا، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المدنيين، دون معلومات عن خسائر بشرية، بحسب المرصد.

وفي العام 2018، سيطرت الميليشيات السورية المدعومة من أنقرة على كامل مدينة عفرين ومحيطها، عقب معارك عنيفة مع ميليشيا "قسد" أفضت إلى انسحابها من تلك المناطق، والمناطق التابعة لها بريف حلب الشمالي، وأعقبها عمليات عسكرية تمكنت خلالها ميليشيا "الجيش الوطني" من التمدد والسيطرة على جرابلس والباب والراعي في ريف حلب الشرقي، وعلى مدينتي رأس العين وتل أبيض في الحسكة شمال شرقي سوريا، في أواخر عام 2019.

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: