تركيا تفشل في إخضاع النُصرة بإدلب
كشفت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة في إدلب لـ"الوطن" السوريّة، أن المفاوضات بين تركيا و"جبهة النصرة"، حول مستقبل فرع تنظيم القاعدة في سوريا تعثرت، بعد جولة من المفاوضات بينهما استمرت منذ منتصف الشهر الفائت، ما دفع الأخيرة إلى مهاجمة مقرات "حركة أحرار الشام"، المنضوية تحت "الجبهة الوطنية للتحرير" التي شكلتها أنقرة في آب الماضي، في ٤ بلدات سيطرت عليها بريف إدلب الغربي وأخرى بريف حماة.
وأرجعت المصادر سبب التعثر إلى مطامع "النُصرة" بفرض سيطرتها على طول الطريقين الدوليين اللذين يربطان حلب باللاذقية وحماة، قبل الشروع بتنفيذ البند الخاص بهما في اتفاق "سوتشي"، بين الرئيسين التركي والروسي حول "المنطقة المنزوعة السلاح"، والذي يقضي بفتح الطريقين الدوليين أمام حركة الترانزيت وتبادل البضائع بحلول نهاية العام الجاري.
وهو ما اتضح من العملية العسكرية التي بدأتها "تحرير الشام" واجهة "جبهة النصرة" أمس لفرض شروطها على أنقرة، والتي تتلخص بالكف عن محاربتها من ميليشياتها وإبقاء "المجالس المحلية" التي تديرها حكومتها "الإنقاذ"، والتي تهيمن على أكثر من ٧٠ بالمئة من مساحة إدلب، عدا الاعتراف بوجود طويل الأمد لفرع تنظيم القاعدة في آخر معقل له في إدلب دون ممارسة الضغوط عليه لـ"تفكيكه".
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: