تركيا تبدأ بالتغيير الديمواغرفي للشمال السوري
أكدت مصادر أهلية لـ "جريدتنا"، أن القوات التركية نقلت جزءاً من عوائل الميليشيات التي تعرف باسم "الجيش الوطني"، لتوطينها في القرى والمناطق التابعة لمدينة "تل أبيض"، ضمن منازل المدنيين الذين نزحوا من المنطقة منذ بدء العدوان التركي المسمى بـ "نبع السلام".
مصادرنا أكدت أن القوات التركية نقلت عبر مجموعة من الحافلات نحو 1100 شخص من عوائل الميليشيات التي كانت قد وطنتها سابقا في ريف حلب الشمالي الغربي، ونقلتهم من المعبر الحدودي في قرية "قرقيمش"، التابعة لمدينة "جرابلس"، إلى داخل تركيا، ومن ثم أعادتهم إلى الأراضي السورية عبر البوابة الحدودية الواقعة بالطرف الشمالي من مدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي.
الحكومة التركية كانت قد أعلنت في وقت سابق لبدء العدوان على الشمال السوري، أنها تنوي إعادة توطين نحو ثلاث ملايين شخص من اللاجئين في أراضيها والمقيمين في ريف حلب الشمالي الغربي الذي تحتله، ضمن ما تسميه بـ "المنطقة الآمنة"، كما أكدت وسائل إعلام تركية في وقت سابق، أن "أنقرة"، ستعمل على إنشاء ثلاث مدن متوسطة وأحد عشر قرية بتمويل من مجموعة من الدول الأوروبية لنقل اللاجئين السوريين إليها.
وتؤكد عملية النقل التي تمت اليوم أن الحكومة التركية بدأت بمشروع التغيير الديمواغرفي الذي تريد إحداثه في كامل المناطق القريبة من الحدود المشتركة، وتدعم مجموعة من الحكومات الأوروبية هذه الخطوة باعتبارها واحدة من الطرق التي قد تؤدي لتخلص الدول الأوروبية من وجود اللاجئين السوريين الذين لم يمنحوا حق اللجوء إلى الآن من خلال إعادتهم إلى سوريا وتوطينهم ضمن المناطق التي تحتلها القوات التركية.
يشار إلى أن العدوان التركي الذي بدء منذ شهرين لاقى اعتراض من قبل مجموعة كبيرة من الحكومات الأوروبية، إلا أن أنقرة هددت بفتح حدودها أمام حركة اللاجئين السوريين الراغبين بالعبور إلى الأراضي الأوروبية إذا ما لجئت دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا، أو تسمية العملية التركية العدوانية على سوريا بـ "الاحتلال".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: