تركيا تعدم ضابطاً كبيراً بسبب سوريا!
كشف عقيد سابق في الاستخبارات التركية، عن قيام السلطات في إسطنبول بإعدام ضابط كبير، اكتشف تمويلاً قطرياً للتنظيمات المسلحة في سوريا عبر تركيا.
وأفاد موقع "نورديك مونيتور" السويدي، حسب وثائق، حصل عليها، لجلسة محاكمة العقيد، فرات ألاكوش، الذي عمل بقسم الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة، أن الإعدام جاء بناءً على أوامر من ضابط تحول إلى مستغل للحروب، تبيّن أنه يعمل مع الاستخبارات التركية لتعميق الصراع في سوريا.
وذكر الموقع أن ألاكوش كشف خلال شهادته، في آذار من العام الماضي، أن الفريق زكاي أكسكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة آنذاك، قد أمر باغتيال العميد سميح ترزي، لاكتشافه أن أكسكالي كان يعمل سراً مع جهاز الاستخبارات الوطنية في إدارة العمليات السرية غير المشروعة في سوريا، بهدف تحقيق مكاسب شخصية وجر تركيا بشكل أعمق في الحرب السورية.
وقال العقيد ألاكوش، بحسب وثائق المحكمة: «كان "ترزي" يعرف مقدار التمويل مما تم تسليمه [إلى تركيا] من قبل قطر بغرض شراء أسلحة وذخيرة للمعارضة، الذي تم استخدامه في الواقع لهذا الغرض، ومقدار التمويل الذي استخدمه المسؤولون الحكوميون بالفعل، ومقدار ما تم اختلاسه».
وأضاف أن ترزي كان يعلم بشأن كل العمليات القذرة للاستخبارات التركية، وعن عصابة داخل الجيش قادها أكسكالي، بعيداً عن التسلسل القيادي، كانت تفتقر إلى تفويض كبار الضباط بهيئة الأركان العامة.
وأكد أن هذه كانت الخلفية والسبب الفعلي وراء توجيه أكسكالي أوامر متعددة لإعدام ترزي، الذي تم استدعاؤه إلى أنقرة من مقاطعة حدودية بحجة توفير الأمن في المقر ضد تهديد إرهابي في العاصمة التركية، وفق ما ذكره الموقع السويدي.
وتابع ألاكوش: أن "ترزي" كان «على علم بهوية الشخصيات الحكومية المتورطة في عمليات تهريب النفط من سوريا، وكيف تم تقاسم الأرباح، وما هي الأنشطة التي قاموا بها».
وأضاف أن العميد ترزي كان على علم أيضاً بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الذين جلبوا كبار قادة الجماعات المتطرفة المسلحة لتلقي العلاج في تركيا، تحت ستار قوات الجيش السوري الحر المعتدلة ومقدار الأموال التي تلقوها كرشاوى مقابل الخدمات المقدمة، ما يعد خرقاً للقانون التركي.
وعمل ألاكوش ضابطاً رئيساً لمكتب الاستخبارات بقيادة القوات الخاصة ما بين عامي 2014 و2016م.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: