تركيا.. من جحيم الحرائق إلى الغرق في السيول
بعد أن خفت موجة الفيضانات التي اجتاحت شمال غرب تركيا طوال اليومين الماضيين، تواردت أنباء قاسية حول أعداد الضحايا الذين فقدوا حياتهم نتيجتها، والتي تجاوزت أعداد ضحايا حرائق الغابات التي حدثت جنوب غرب البلاد طوال ثلاثة أسابيع ماضية.
وذكر المركز التركي لمواجهة الكوارث أن ارتفاع الفيضانات في منطقتي بوزكورت وكاستامونو قد وصل لارتفاع 4 أمتار، وأن مجموع ضحاياها قد وصل إلى 27 ضحية، أغلبهم حُصروا داخل منازلهم التي أحاطت بها المياه من كل حدب، وغمرت حتى الطابق الثالث في بعض أحياء مدينة بوزكورت.
وكانت مناطق بوزكورت وأزدافاي وإنييولو وأبانا في شمال غرب تركيا قد تعرضت لموجة من الفيضانات ابتداء من ليلة الأربعاء الفائت، بسبب هطول أمطار غزيرة تجاوزت 170 ملم في بعض المناطق، مما أدى إلى فيضان بعض السدود المحلية، وتجمع المياه في بعض المسارات والوديان القريبة.
عمليات الإنقاذ التي ما تزال متواصلة، حيث تصل مساحة المناطق المُتعرضة للفيضانات إلى أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع، وأطاحت إلى جانب الضحايا المدنيين بمنازل أكثر من 2400 عائلة، وجرفت أكثر من 320 سيارة مدينة، إلى جانب 32 سيارة اسعاف، والعشرات من المراكب البحرية والحيوانات والمخازن الزراعية والأسواق المحلية، التي جُرفت بالكامل.
المتفاعلون الأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي وجهواً سيلاً من الاتهامات إلى الحكومة التركية، من طرف لأن سلطاتها المحلية لم تتصرف بمسؤولية وسارعت إلى فتح السدود القريبة، بداعي منع انفجار السدود تحت ضغط كثافة المياه المتدفقة، حيث أن فتح السدود زاد من كمية وقوة الفيضانات في المجاري والمسالك الجبلية.
كذلك أكد المعلقون إن تلك المنطقة تشهد حالات فيضان شبه سنوية، وأن الحكومة تعد منذ 10 سنوات بناء مصارف صحية لمياه الفياضات بالقرب من الوديان القريبة، لكنها لا تفي بوعودها.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: