تركيا لن ترسل مرتزقة إلى ليبيا ولكن بشرط؟
أعلنت تركيا أنها لن ترسل مزيداً من المستشارين العسكريين والقوات إلى ليبيا طالما كان هناك التزاماً بوقف إطلاق النار.
وفي حوار مع وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن ألمانيا هي التي ستحدد موعد انعقاد الاجتماع الوزاري حول ليبيا في برلين، باعتبارها الطرف المنظم.
وأوضح أن الاجتماع الوزاري الذي تدعم تركيا تنظيمه قد ينعقد في الأسبوع الأول من فبراير/ شباط القادم، لافتاً إلى وجود قرار اتخذته منظمة الأمم المتحدة لحظر السلاح على ليبيا.
وأكّد أنه لن يكون هناك حديث عن عقوبات ضد تركيا أو بلدان أخرى طالما التزم الجميع بوقف إطلاق النار، وبعدها سيتم التركيز على العملية السياسية، مبيناً أن تركيا لا تعتزم زيادة عدد قواتها في ليبيا.
وأضاف: "اتفقنا على ألا يرسل أي طرف حاليًا مستشارين عسكريين وقوات أو مرتزقة من بلدان أخرى، وعدم توفير مزيد من العناصر بأي شكل من الأشكال، طالما كان هناك التزام بوقف إطلاق النار.. الجميع قدم التعهدات".
وأشار إلى أن اجتماع اللجنة العسكرية حول ليبيا المزمع انعقاده في جنيف سيكون مهمًا بالنسبة إلى دعم وقف إطلاق النار، وتحديد خطوط التماس بين الطرفين.
تتواصل عمليات نقل المرتزقة السوريين من تركيا إلى ليبيا منذ أشهر أيام ليصل عددهم لأكثر من 2000 عنصر حتى الآن، وذلك بعد أن قررت أنقرة التدخل عسكريا لدعم حكومة الوفاق الوطني ضد قوات حفتر.
وقال "المرصد السوري" إن «الجهات التي تقوم باستقبال المرتزقة في طرابلس هم جماعات سلفية متشددة بالإضافة إلى أطراف في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا».
كما كشف المرصد عن أحد أسماء المتشددة المسؤولة عن هذه العملية، "مهدي الحاراتي" (ليبي أيرلندي) وهو قائد ميليشيا مسلحة في طرابلس وكان قد أسس في سوريا "لواء الأمة" وهي مجموعة مسلحة مكونة من سوريين وأجانب قاتلوا ضد الجيش السوري.
ونشرت مواقع ليبية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من الأشخاص على متن طائرة قيل إنهم مرتزقة سوريون متوجهين إلى ليبيا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: