Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تركي الفيصل.. يمهد لصلح سعودي إيراني

تركي الفيصل.. يمهد لصلح سعودي إيراني

في ظل المساعي العراقية، لعقد الصلح بين إيران والسعودية، وتهدئة المنطقة، إثر نزاعات، انعكست سلبياً على واقع دول الشرق الأوسط كسوريا والعراق واليمن، ولبنان، قال الأمير السعودي تركي الفيصل، إن «فشل النظام العالمي سمح باتساع الخرق الاستراتيجي بمنطقتنا العربية ما أوجد فراغاً استراتيجياً أتاح لإيران وغيرها أن تلعب بوحدة بلدننا وبوحدة نسيجنا الاجتماعي». 

وأضاف رئيس الاستخبارات السعودية السابق في كلمة ألقاها خلال مشاركته بالدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، يوم الأحد، إن «هناك تحديات استراتيجية علينا مواجهتها حالياً بسياسات فاعلة تساعدنا على التخطيط لمستقبل أفضل ودور فاعل في التحولات الدولية». 

وأكّد أن من أهم هذه التحديات: «أولاً، الاستقطاب الحاد للقوى السياسية والاجتماعية الجديدة التي أفرزتها التحولات السياسية الجارية وظهور النزعات الغريزية المسيسة الدينية والطائفية والمذهبية والإقليمية والقبلية وهذا أكبر تحد يواجه دولنا العربية»، مضيفاً «ثانياً، ضعف وهشاشة وتشرذم النظام الإقليمي العربي بكافة مؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فهو قليل الفعالية وغير قادر على تأمين الحد الأدنى من الدفاع عن الدول العربية ناهيك عن تأمين احترامها بإطار النظام العالمي وفي إطار طموحات الشعوب العربية». 

وبيّن الأمير السعودي «لقد سمح فشل هذا النظام باتساع الخرق الاستراتيجي في منطقتنا العربية وأوجد فراغاً استراتيجياً أتاح لإيران وغيرها أن تلعب بوحدة بلداننا وبوحدة نسيجنا الاجتماعي وعليه ينبغي تفادي قصور منظومة العمل العربي المشترك لنكون مؤهلين وجاهزين بأنفسنا لمواجهة كل الاحتمالات». 

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية عام 2016، عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة الإرهاب، وهي الواقعة التي أتبعها هجوم محتجين على سفارة وقنصلية السعودية في إيران.

وتتهم الرياض طهران بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتدعم فصائل مسلحة في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.

وبعد أعوام من هذه القطيعة، لعب العراق دوراً كبيراً لاحتضان اجتماع يجمع الأطراف السعودية، والإيرانية، تطور إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وكانت حرب اليمن والملف النووي الإيراني على رأس الأمور التي ناقشتها هذه الاجتماعات، فيما يرى مراقبون أن هذه المفاوضات لاقت ترحيباً بين البلدين، بانتظار نتائجها على أرض الواقع.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: