Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ترامب يصرّح بالنفط.. والإدارة تصحّح بداعش

ترامب يصرّح بالنفط.. والإدارة تصحّح بداعش


مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي عن نية بلاده الإبقاء على نحو 600 عسكري بمناطق شمال شرقي سوريا، تتحدث الصحافة الأمريكية عن شرخ في سياسة الولايات المتحدة تجاه وجود القوات الأمريكية في الشمال السوري، وتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخيرة حول حقول النفط السورية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" شكاوى مسؤولين في إدارة ترامب، حول سياسة الرئيس في إدارة ملف مكافحة داعش، في الوقت الذي يتسابق فيه مسؤولو الإدارة لإقناع الحلفاء بأن واشنطن «لا تزال ملتزمة بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا».
تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي سبقت اجتماعه بنظيره التركي أعادت مخاوف الدول المعنية والحلفاء حول جدية القرار الأمريكي في محاربة التنظيمات المتطرفة.

وقال ترامب في تصريح للصحفيين، خلال لقائه بالرئيس التركي، «ما زال لدينا مئات الجنود الأمريكيين في شمال شرقي سوريا، ولكن بغرض تأمين الأراضي الغنية بالنفط»، مؤكدًا «إننا نحتفظ بالنفط».

إلا أن تصريح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أبدى خلافًا مع تصريح ترامب، معتبراً أن تأمين حقول النفط كان «مهمة ثانوية»، واصفًا العملية العسكرية لمحاربة التنظيم بأنها «مهمتنا الشاملة»، حسب تعبيره.

وقال الباحث في "معهد الشرق الأوسط" تشارلز ر. ليستر للصحيفة: «من الواضح تمامًا أن الرئيس كان مقتنعاً بالاحتفاظ بالقوات على الأساس الوحيد الذي قد يثير اهتمامه، وهو وجود النفط».

وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز في شرقي سوريا، وأبرزها "حقل العمر" النفطي الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا، و "حقل التنك"، بالإضافة إلى حقل "كونيكو" للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما يستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية ويقع بريف دير الزور الشمالي.

وكان الرئيس الأمريكي صرح الشهر الماضي أن بلاده تنوي البقاء في سوريا لتأخذ حصتها من النفط، وقال في لقاء متلفز نقلته وسائل إعلامية أمريكية منها "فوكس نيوز": «لا ننوي البقاء بين تركيا وسوريا للأبد، حروبهم مستمرة منذ سنوات، ولكننا نريد تأمين النفط ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط، ومن المهم أن نؤمّن عليه وذلك لأسباب».

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الأسباب، «أولًا لأن (الدولة الإسلامية) كانت تستخدمه، ثانيًا لأنه مفيد للكرد، ثالثًا لأننا سنأخذ منه أيضًا. قد نوكل شركة (إكسون موبيل) أو أي شركة أمريكية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط (في سوريا) والتنقيب فيها».

وأول أمس، نوه وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إلى أن انسحاب جيش بلاده من منطقة كوباني «قد يستغرق أسبوعًا آخر أو نحو ذلك كي يكتمل، بينما يعيد الجيش الأمريكي تمركز قواته في سوريا ويخفضها».

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: