ترامب يشطب قرار سابق بقرار جديد.. أمريكا للعالم : نريد سرقة النفط!
بداية الشهر الجاري، وخلال خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام أنصاره جنوبي الولايات المتحدة قال : "ليس علينا الدفاع عن الحدود بين تركيا وسوريا، لقد كانوا يتقاتلون لآلاف السنوات، ولكن ما فعلناه نحن هو الاحتفاظ بالنفط.. سنقوم بتوزيع النفط، وسنساعد الأكراد وأشخاص آخرين، كما سنساعد أنفسنا إذا كان ذلك مسموحاً".
قبل ذلك بأيام قليلة في 27 تشرين أول أشار ترامب إلى إن "النفط غذّى تنظيم الدولة وعملياته، ويجب أن نأخذ حصتنا الآن"، لتدخل في اليوم التالي لهذا التصريح تعزيزات أمريكية كبيرة إلى سوريا، متجهةً إلى القواعد الأمريكية القريبة من حقول النفط والغاز في محافظتي دير الزور والحسكة شرقي البلاد.
اليوم تأكدت كل الأنباء حول نوايا واشنطن سرقة النفط السوري جهاراً نهاراً أمام أعين العالم، فقد كشفت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب وافق على توسيع المهمة العسكرية الأمريكية لحماية حقول النفط في شمال شرقي سوريا، ولعل تعليق بروس ريدل، المستشار السابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على خطوات بلاده الأخيرة في سورية هو الأنسب، فقد نقلت وكالة رويترز عن ريدل قوله: "هذه ليست خطوة قانونية مريبة فحسب، بل إنها تبعث كذلك رسالة إلى المنطقة بأسرها والعالم بأن أمريكا تريد سرقة النفط".
القرار الأمريكي الجديد بتوسيع المهمة العسكرية يلغي عملياً القرار السابق بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا، ويبطل تعهّد ترامب بإخراج بلاده من أتون الحرب في سوريا، ويعدّل خارطة انتشار القوات الأمريكية، والتي ستنتشر على مساحة بطول 145 كم من دير الزور إلى الحسكة حيث تسيطر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية على هذه المنطقة، وقد رجح مسؤولون أمريكيون أن يكون العدد الإجمالي 800 عسكري على الأقل، بمن فيهم حوالي 200 في قاعدة التنف (قاعدة أمريكية) بجنوب سوريا.
وإذا كانت واشنطن كررت أكثر من مرة سابقاً أن هدفها حماية حقول النفط شمالي وشرقي سوريا من فلول تنظيم داعش، يظهر من خلال تصريحات ترامب أن الأمر يتعدى ذلك، فالولايات المتحدة تريد الاستفادة من تلك الحقول النفطية، والتحكم في المستفيدين منها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: