«ترامب» يريد رد حاسم

عقب تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء الاعتداءات التي ارتكبتها شرطة الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون منذ بداية شهر رمضان في مدينة القدس المحتلة، وخاصة منطقة "باب العمود" وحي "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى ومحيطه، وسقوط مئات الجرحى وعشرات الشهداء. اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلفه جو بايدن بـ"الضعف"، وبأنه لا يدعم إسرائيل بالحزم المطلوب، وذلك على خلفية التصعيد الذي يشهده قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي بيان له، قال ترامب «في عهد بايدن، أصبح العالم أكثر عنفاً وأكثر انعداماً للاستقرار لأن ضعف بايدن وقلة الدعم لإسرائيل يؤديان إلى مزيد من الهجمات على حلفائنا».

وأضاف «عندما كنت في منصب الرئيس عرفنا برئاسة السلام، لأن أعداء إسرائيل كانوا يدركون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بحزم وأن الردود الانتقامية ستكون سريعة إذا ما تعرضت إسرائيل لهجوم».

وتابع ترامب «على الولايات المتحدة أن تدعم دوماً إسرائيل وأن تعلن بوضوح أنه يتعين على الفلسطينيين وقف العنف والإرهاب والهجمات الصاروخية، وأن تعلن بوضوح أن الولايات المتحدة ستدعم وبحزم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وكان ترامب قد خالف إجماعاً دوليا قائماً منذ عقود باعترافه بأن القدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول2017، كما اعترف أيضاً بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.

وأكدت الإدارة الديمقراطية الجديدة "جو بايدن" أنها ستبقي مقر السفارة الأمريكية في القدس، التي ستواصل الولايات المتحدة اعتبارها عاصمة لإسرائيل رغم الاحتجاجات الدولية.

وحتى هذه اللحظة، تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة وإطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل، في أسوأ تصعيد للعنف بين الطرفين منذ سنوات عدة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت قصفاً عنيفاً "لم يسبق له مثيل" على قطاع غزة صباح هذا اليوم.

ولفتت إلى أن أكثر من 50 غارة جوية على الأقل نُفذت في غضون 20 دقيقة على قطاع غزة، حيث تمّ استهداف مقرات حكومية ومراكز شُرطية تابعة لوزارة الداخلية.

كما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل قياديين في حركة حماس بينهم رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية بحماس وقائد شعبة مكافحة التجسس.

فيما ردت كتائب القسام، التابعة لحركة حماس بإطلاق أكثر من 200 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة، رداً على قصف الأبراج السكنية في القطاع.

 

المصدر: مواقع