«ترامب» لـ«بايدن»: حان الوقت كي تستقيل

طالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جو بايدن بالاستقالة من منصبه، لقراره الأخير بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الذي فتح المجال أمام طالبان للسيطرة على العاصمة كابل. 

وقال ترامب في بيان له: «حان الوقت كي يستقيل جو بايدن، بسبب عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان، جنباً إلى جنب مع الارتفاع الهائل في الإصابات بكوفيد-19، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المُعَطّل».

وتابع في بيان منفصل أن «ما فعله الرئيس الأمريكي بايدن بأفغانستان أسطوري، سيصبح إحدى أعظم الهزائم في التاريخ الأمريكي».

وكان قد أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي ذهب إلى خارج أفغانستان أمس، أن «حركة طالبان انتصرت».

بدوره، كتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في حسابه على تويتر، أن «وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان دخلت مدينة كابول لضمان الأمن فيها».

وعلى إثر قراره، قال بايدن «أنا الرئيس الرابع الذي يحكم مع انتشار عسكري أمريكي في أفغانستان، ولا أريد أن أنقل هذه الحرب إلى رئيس خامس».

وفي الأسبوع الماضي، علق ترامب على التقدم العسكري لطالبان في أفغانستان، قائلاً: «الوضع الحالي غير المقبول، ولو كنت رئيساً الآن، لأدرك العالم أن انسحابنا من أفغانستان مرهون بشروط»، مضيفاً: «كان يمكن أن يكون الانسحاب مختلفاً وأكثر نجاحاً، وطالبان كانت تعلم ذلك أفضل من أي شخص آخر».

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، أن حركة طالبان ستعلن قريباً "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابول.

وأظهر "مشروع تكاليف الحرب" في جامعة براون خلال تحديث لتحليلات دورية أن «حرب أفغانستان كلفت الخزانة الأمريكية حتى الآن، ما لا يقل عن 2.261 تريليون دولار» مشيراً إلى أن «هذه التكاليف هي أقل من الواقع».

فوضى في المطار

وبعد سقوط العاصمة في يد طالبان ودخولها القصر الرئاسي أمس، توافد حشود من الأفغان إلى مطار كابل للهروب من البلاد، الأمر الذي دفع سلطات المطار إلى إلغاء جميع الرحلات التجارية، والقوات الأمريكية إلى إطلاق الرصاص.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، أن «الجموع في مطار كابل كانت خارج السيطرة، والقوات الأمريكية أطلقت النار لمنع الفوضى، والأفغان من الركض إلى المدرج لركوب طائرات عسكرية».

وفي إحدى الفيديوهات المتداولة، أطلق عناصر من الفرقة ١٦ البريطانية وقوات المارينز النار على المتعاقدين الأفغان بمطار حامد كرزاي لمنعهم من الاقتراب من الطائرات العسكرية التي تنقل البعثات الدبلوماسية الغربية.

 

المصدر: رصد

بواسطة :