تقرير أمريكي:حماس ترامب الزائد قد يورطه في فنزويلا

تساءل تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن نتائج فشل الانقلاب العسكري الأخير في الإطاحة بالرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، حيث كشفت الصحيفة أن إدارة ترامب كانت تعتبر ورقة الانقلاب العسكري من آخر الأوراق التي يمكنها أن تلعبها، أملاً في إشعال انتفاضة شعبية عارمة تسقط مادورو، لكن هذه الورقة احترقت على ما يبدو.
ففي نهاية اليوم وكما تقول الصحيفة الأمريكية، بقي مادورو في السلطة فيما شرع المسؤولون الأمريكيون في إلقاء فشلهم على التدخلين الروسي والكوبي، وعلى ثلاثة مسؤولين فنزويلين كبار لم يغيروا ولاءهم لمادورو، مما أدى إلى فشل الخطة الأمريكية.
وأضافت النيويورك تايمز أن الموقف الشعبي المساند لمادورو يطرح تساؤلاتٍ حول دقة المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها المسؤولون الأمريكيون عن الوضع في فنزويلا، وعن قدرات المعارضة الفنزويلية، وإذا ما كانت تلك المعلومات مضللة ومبالغاً بها، أو أن ترامب نفسه قد تخطى في حماسه لإسقاط مادورو نصائح مستشاريه.
ويرى كاتب التقرير أن مادورو ورغم تراجع شعبيته إلا أنه ما زال يحظى بقاعدة جماهيرية مساندة، تمكنه من الصمود في وجه زعيم المعارضة "خوان غوايدو"، كما أن سلوك الدول المعارضة لمادرور كان متهوراً وعشوائياً، حين اعتبرت أن الأزمة حسمت لصالح إسقاط الرئيس الفنزويلي.
وأشارت الصحيفة إلى خطورة وجود اثنين من أساطين المحافظين الجدد، والمخططين لحرب غزو العراق، ضمن إدارة الرئيس "دونالد ترامب"إذ يزيد ذلك من إمكانيات الدفع نحو تورط عسكري أمريكي في فنزويلا، فبالإضافة إلى مستشار ترامب للشؤون الأمنية "جون بولتون"، عين ترامب "إليوت أبرامز" كمبعوث من إدارته لملف فنزويلا، وهو ديبلوماسي سابق يبلغ من العمر سبعين عاماً، وأحد رموز المحافظين الجدد كما أنّه شخصية مثيرة للجدل، وخلال فترة الرئيس "جورج بوش" الإبن كان مؤيدًا لحرب العراق.
المصدر: خاص
شارك المقال: