Sunday October 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تقارب أمريكي روسي حول الملف السوري.. لقاء روسي مع الأسد

تقارب أمريكي روسي حول الملف السوري.. لقاء روسي مع الأسد

من الواضح أن قمة بايدن وبوتين، حملت تقاربات كبيرة حول الملف السوري، حيث أشاد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف بالعلاقات الروسية السورية، وأكد عزم بلاده مواصلة تقديم الدعم لسوريا وشعبها.

وبعد لقاءه الرئيس الأسد، في دمشق، كشف بوريسوف عن وجهتي النظر بين أمريكا وروسيا، حول سوريا، مؤكداً «حدوث تقارب روسي أمريكي فيما يتعلق بالملف السوري»، وأشار إلى أن الرئيس الأسد أفاد بذلك، وقال: «فيما يخص الملف السوري في قمة بوتين بايدن تم ترسيم إمكانية استمرار الحوار المباشر بين الطرفين حول الملف السوري». 

اللقاء تناول التعاون الثنائي القائم بين سوريا وروسيا وخاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والجهود المشتركة لتوسيعه ليشمل مجالات إضافية وخاصة التعاون في مجال الطاقة والتقنيات الحديثة والصناعة والزراعة، حيث تم التأكيد على أن الديناميكية التي تتسم بها العلاقات بين البلدين تعطي المرونة لتوسيع آفاق التعاون بشكل دائم ومستمر. 

بدوره أعرب الرئيس الأسد عن ارتياحه للمستوى المتقدم الذي وصل إليه مستوى التعاون بين البلدين، وعن حرص سوريا على نجاح الاستثمارات السورية الروسية المشتركة، والتي تلعب دوراً أساسياً في استمرارية وتوطيد التعاون المشترك وتعود بالنفع والمصلحة على الطرفين، مؤكداً على «أهمية الاستمرار بالتشاور والتنسيق مع الحلفاء الروس والذين كانوا شركاء للسوريين في محاربة الإرهاب ووقفوا معهم سياسياً واقتصادياً لمساعدتهم في استعادة الأمن والاستقرار وتجاوز آثار الإرهاب الاقتصادي المفروض على المواطن السوري». 

المسؤول الروسي، شدد من جانبه على أن «فوز الرئيس الأسد بالانتخابات الرئاسية مؤخراً رسالة أقوى لأعداء ومعارضي الحكومة السورية ويجب أن يأخذوا بعين الاعتبار خيار الشعب السوري، الذي دعم الرئيس الأسد بكل قوة وحماس»، مؤكداً أن «رسالة الشعب السوري ستساعد في انخفاض الضغط الغربي، وخاصة في مجال العقوبات المفروضة على سوريا».

وأضاف، أن «روسيا تساعد سوريا بإمدادات القمح والمشتقات النفطية، ونتمنى مع مرور الوقت أن يتحسن الوضع في سوريا، لتنفيذ المشاريع ذات الأهمية الكبرى المتعلقة بإعادة الإعمار»، لافتاً إلى أن «روسيا تعمل كل ما في وسعها وكل مشاريعها موجهة لمساعدة الشعب السوري، ولاسيما في هذه الظروف الصعبة».

بوريسوف أطلع الرئيس الأسد على مجريات القمة التي جمعت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، وخاصة فيما يتعلق بالشأن السوري، مشدداً على «موقف روسيا المبدئي المبني على الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وخلال الأسبوع الماضي، التقى الرئيسان الروسي والأمريكي في فيينا لعدة ساعات، ناقشا خلالها التوترات بين البلدين وقضايا تخص الشرق الأوسط أبرزها سوريا، حيث يطالب الرئيس الأمريكي، بفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى سوريا، في المقابل، تطالب روسيا بإلغاء العقوبات على دمشق، وعودتها إلى الانفتاح على جيرانها والعالم.

  

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: