Thursday May 16, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«تل أبيض».. بين الخوف من «كورونا» وسرقة المواد الطبية !

«تل أبيض».. بين الخوف من «كورونا» وسرقة المواد الطبية !

 

تقول مصادر أهلية في مدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي، لـ"جريدتنا" أن الميليشيات الموالية للقوات التركية لم تقم بإغلاق البوابة الحدودية مع الأراضي التركية على الرغم من تفشي المرض هناك، مشيرة إلى أن ما يسمى بـ "التبديل العسكري"، لعناصر ميليشيا "الجيش الوطني"، المنتشرين في المدينة مع أقرانهم المنتشرين في مدن ريف حلب الشمالي المحتلة قد تتسبب بتسجيل حالات من "مرض كورونا"، في المناطق القريبة من الشريط الحدودي نتيجة لمرور قوافل المسلحين وعوائلهم عبر الأراضي التركية دون أي إجراء وقائي.

وتؤكد المصادر لـ "جريدتنا"، أن ما تروج له وسائل الإعلام الموالية للميليشيات المسلحة عن وجود حملات وقاية وتوعية من "كورونا"، في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية من ريف محافظتي "الحسكة" و"الرقة"، ما هي إلا حملات دعائية للتغطية على سرقة المساعدات الغذائية والطبية التي سلمت لـ "الائتلاف المعارض"، كما إن المعلومات التي تتحدث عن إصابة أحد عناصر "الشرطة المدنية"، المشكلة من قبل القوات التركي في "تل أبيض"، بمرض "كورونا"، زادت من حالة الخوف بين المدنيين الذين يعانون أصلاً من ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانعدام وجود الخدمات.

وتقول مواقع معارضة أن أحد عناصر "الشرطة المدنية"، في "تل أبيض"، أصيب بـ "كورونا"، ما دفع لحجر كامل المجموعة التي ينتمي إليها، وتشير المعلومات إن المصاب اختلط بالقوات التركية المنتشرة في "المعبر الحدودي"، قبل أن ينقل إلى "مركز الحجر الصحي"، الذي أنشأه ما يسمى بـ "المجلس المحلي"، دون تجهيزه بما يلزم من أدوات ومعدات طبية.

يشكل وجود القوات التركية في المناطق الممتدة من "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي وصولاً إلى مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي، تهديداً مباشراً للمدنيين من مرض "كورونا"، إذّ لا تلتزم القوات التركية أو الميليشيات الموالية لها بإجراءات الوقاية حين تحركها بين طرفي الحدود، كما إن تحكم الميليشيات بالعمليات التجارية في هذه المناطق رفع بشكل كبير من أسعار المواد الوقائية كـ "الكمامات – القفازات – المواد المعقمة"، ما جعل مسألة الحصول عليها بالنسبة للمدنيين صعبة جداً.

وكانت القوات التركية والميليشيات الموالية لها قد دخلت إلى مناطق الشريط الحدودي من خلال العملية العدوانية التي أطلقتها أنقرة في 9 تشرين الأول من العام الماضي تحت مسمى "نبع السلام"، بحجة محاربة "قوات سوريا الديمقراطية"، المرتبطة بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة التنظيمات المسلحة من قبل "مجلس الأمن الدولي".

المصدر: خاص

شارك المقال: