تخصيب كمية "كبيرة" من اليورانيوم في إيران

بعد تسلم الرئيس الديمقراطي "جو بايدن" الرئاسة الأمريكية، عاد الجدل بشأن الاتفاق النووي الإيراني إلى الواجهة من جديد، التي تؤكد طهران مضيها قدماً في عملية تخصيب اليورانيوم.

رئيس مجلس الشورى الإيراني "محمد جواد قاليباف" أعلن تخصيب 17 كيلوغراماً من اليورانيوم بنسبة 20% خلال أقل من شهر، في منشأة فوردو.

وقال قاليباف: « على العدو أن يعلم أننا عازمون على تطبيق القانون الاستراتيجي برفع الحظر»، مضيفاً أن الصناعة النووية تساعدنا على إحباط الحظر وهي خطوة أساسية.

هذه الخطوة، تأتي رداً على أمريكا التي انسحبت من الاتفاق النووي في 2018، وأعادت فرض عقوبات وُصفت بالخانقة على طهران، بسبب ما اعتبرته سلوكاً إيرانياً مزعزعاً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق صحيفة بريطانية، كتبت أن «إيران تحاول جاهدة أن تسترعي انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال تهديدات وأفعال استفزازية وتصريحات علنية».

وأكدت الصحيفة أن «عودة بايدن إلى الاتفاق النووي لن تكون بالأمر السهل، لأن الجمهوريين يعارضون هذه الخطوة».

وأشارت إيران إلى وقف عمليات التفتيش النووية، حيث حجزت سفينة شحن تابعة لدولة حليفة لواشنطن، واعتقلت مواطناً أمريكياً في طهران بتهمة التجسس.

وتريد إيران أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي بدون شروط، مقابل أن تلتزم بما تنص عليه الوثيقة الموقعة في 2015.

من جانبها، تريد واشنطن ضمانات أكبر من إيران، وربما تكون الأنشطة الصاروخية لطهران جزءاً من الشروط الأمريكية.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" أن الولايات المتحدة تريد أن ترى التزاماً من إيران بمقتضيات الاتفاق النووي، قبل أن تقدم على أي خطوة بشأن رفع العقوبات.

يذكر أن إيران كانت قد انتهكت في 2019، الحد الأقصى لنقاء اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67%، لكنها رفعت التخصيب إلى 4.5% لتعلن عن رفع إضافي،  يصل إلى 20%.

 

المصدر: صحف