تخفيض الأسعار في طرطوس "جعجعة بلا طحين" !

نورس علي

استيقظ "يوسف برهوم" صباحاً واتجه مسرعاً لسمان الحي في مدينة "طرطوس" لشراء حاجيات منزله من الزيت والسكر ومشروبه المفضل "المتة" بعد سماعه بحالات ضبط الأسواق الاستهلاكية بعيداً عن سعر "صرف الدولار" اللعين الذي أرهق الجيب أساساً، ولكن سرعته لم تنفع فالكلام يبقي كلام جرائد كما يقال.

حلم "يوسف" بالحصول على مواد استهلاكية مخفضة الأسعار تبدد بعد طلب السمان 700 ليرة ثمن ليتر الزيت و375 ليرة ثمن "علبة المتة"، ورغم ذلك كما أوضح في حديثه لجريدتنا «مسح وجه بالرحمن ولم يتشاجر مع السمان كما العادة، فهو بأخر أيام الشهر ومضطر لمسايرته لإكمال بقية الأيام مديون ريثما يستلم راتبه الوظيفي الذي لا يكاد ينهي به الأيام العشرة الأوائل من كل شهر».

التاجر "حاتم محمد" يرى أن «تخفيض الأسعار هي مجرد إشعاعات لا صحة لها على أرض الواقع، ومن يقرر ضبط الأسواق وتخفيض الأسعار عليه أن يبدأ بالتجارة الأساسيين المسيطرين على كل شيء».

ويتابع لجريدتنا: «لا يمكن تحميل خسائر تخفيض الأسعار للتجار الصغار فهم بائعي سمانة فقط، والقرار بيد حيتان التجارة المستوردين الأساسيين للسلع الاستهلاكية».

 

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :