تحذيرٌ جديد من واشنطن لطهران

أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي أن «إدارة الرئيس جو بايدن لا يمكنها الانتظار إلى الأبد حتى تقرر طهران استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي».

وقال مالي: «لا يمكننا الانتظار إلى الأبد في حين تواصل إيران تقدمها النووي، لأن تقدمهم في مرحلة ما سيجعل العودة إلى الاتفاق النووي أقل قيمة بكثير للولايات المتحدة»، مشيراً في ذات الوقت إلى أن «بلاده مستعدة للتحلي بالصبر».

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن «على واشنطن إدراك أن لا خيار لها غير ترك إدمانها سياسة العقوبات، وأن تتعامل مع طهران باحترام».

وكان المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، قد قال في آب الماضي، إن «العودة للاتفاق ليست شيئاً يمكن للإدارة الأمريكية السيطرة عليه بالكامل، لاسيما في ظل عدم تعاون الإيرانيين».

وأضاف مالي أن «واشنطن ما زالت مستعدة لاستئناف المحادثات، وهو ما لم تكن لتفعله إذا لم تعتقد أن صفقة ما قد تكون ممكنة»، مؤكداً أن «التطورات في هذا الملف تتوقف على ما سيفعله الإيرانيون»، كاشفاً عن خيارات واشنطن البديلة في حال عدم إعادة إحياء الاتفاق النووي، وهي توقيع اتفاق جديد منفصل تماماً عن ذلك الاتفاق، أو فرض عقوبات على طهران بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين.

ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.

 

المصدر: مواقع

بواسطة :