Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تحشدات و تدخلات "تركية" على طول "الحدود" السورية !

تحشدات و تدخلات "تركية" على طول "الحدود" السورية !

عمار الشبلي

في 29/6/2012، أفادت وكالة "الأسوشيتيدبرس" بعد أيام قليلة من إسقاط سورية طائرة مقاتلة لـ"الجيش التركي" أن حشوداً عسكرية تركية توجهت إلى الحدود الجنوبية، وأضافت الوكالة أن أسلحة مضادة للطائرات تمركزت على الحدود مع سوريا.

في مطلع تشرين الأول 2017 بينما كانت تخوض القوات السورية معارك لتطهير مابقي من أحياء تحت سيطرة "داعش " في "دير الزور"، قالت مصادر إعلامية حينها «يقوم "الجيش التركي" منذ أسبوع بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة "إصلاحية" التابعة لولاية "عنتاب" جنوب شرق "تركيا" إلى مدينة "كيليس" استعدادا لنشرها على الحدود المقابلة لمدينة عفرين السورية».

وأكدت وسائل الإعلام العالمية أن السلطات التركية قد أعلنت منطقة "أونجو بينار" الواقعة في مدينة "كيليس"، «منطقةً أمنيةً خاصة»، كما منعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ يجري حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة.

في نهاية العام الفائت 2018 وصلت حشود عسكرية تركية إلى الحدود السورية، بالتزامن مع عزم الجيش السوري دخوله مدينة "منبج" شمال "حلب". 

وقال الرئيس التركي «إن بلاده، التي تحشد بنشاط قواتها قرب حدود سوريا، ستطلق هذه العملية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة، كما تعهد بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" الكردية منها»، لكنه سرعان ما تراجع بعد مكالمة هاتفية مع "ترامب"، بحسب وكالة الأنباء التركية الرسمية.

وفي آب 2016، أطلقت تركيا عملية عسكرية اسمتها "درع الفرات" بالاشتراك مع ميليشيات سورية مسلحة في المناطق التي كانت وقتها خاضعة لسيطرة "داعش".

أما في بداية عام 2017، استولت القوات التركية وحلفاؤها على جزء من الشريط الحدودي مع سوريا، الممتد بين "جرابلس" في الشرق و"إعزاز" من الغرب ومنطقة "الباب" إلى الجنوب.

وفي منتصف تموز 2019 كشفت مصادر إعلامية محلية عن تحشدات عسكرية غير مسبوقة على الحدود السورية التركية من جهة "تل أبيض" بريف الرقة الشمالي، لافتة إلى ورود أنباء عن إزالة قسم من الجدار الإسمنتي العازل من قبل الجيش التركي.

وفي كانون الثاني 2018، أطلقت تركيا وجماعات مسلحة موالية لها عملية عسكرية جديدة في المنطقة، وكانت هذه المرة تهدف إلى السيطرة على منطقة "عفرين"، التي كانت تحت حماية المقاتلين الأكراد منذ بداية الأزمة السورية.

وقالت مصادر أهلية لـ"جريدتنا" وقتها: «انتشرت بكثافة عدة دوريات لـ"قسد" في مدينة تل أبيض (شمال الرقة 95كم)و ريفها، فيما تواصل "قسد" عمليات التدشيم و حفر الأنفاق».

و أضافت المصادر «دعت "قسد" لمظاهرات ضد ما أسمته بمحاولات تركيا يوم الجمعة 19 تموز، لكنها تراجعت عن دعواتها، التي لم تلق استجابة من الأهالي».

وتواصل "قسد" حفر الأنفاق في محيط مدينتي الرقة و تل أبيض الحدودية تحسباً لأي هجوم معادي من قبل "الجيش التركي" الذي توعد في أكثر من مناسبة بمهاجمة ما أسماهم "الإرهابيين" في إشارة لـ"حزب العمال الكردستاني" المنضوي تحت راية "قسد" في شمال و شرق سوريا.

قد تشهد الأيام القليلة القادمة حركة عودة "قسدية" باتجاه "دمشق" من خلال القنوات التي تركتها الحكومة السورية مفتوحة ومنفتحة على جميع السوريين، في حركة اعتادت "قسد" على القيام بها، مع كل تهديد تركي لها. 

مثلما حصل في نهايات العام الفائت 2018، عندما دعت "قسد" عبر "إلهام أحمد" الناطقة الرسمية باسمها، والتي دعت "دمشق" «بحماية سيادتها ضد التدخلات التركية في الأراضي السورية».

مئات السجناء من "تنظيم داعش" من الأجانب في قبضة "قسد" لم تتوان من التهديد باطلاق سراحهم في حال أقدمت تركيا على أي خطوة ضدها، في ابتزاز للمجتمع الدولي.

التحشد التركي الأخير على الحدود السورية الشمالية، سبقه حصولها على منظومة الدفاع الجوي المتطورة "S400" من روسيا، في خطوة عارضتها الولايات المتحدة التي تدرس فرض جملة من العقوبات على "تركيا" حسب ما جاء في تغريدات "ترامب".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: