طهران: ترامب مازال حاضراً في سياسة واشنطن
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن «الإدارة الأمريكية الحالية تواصل مسار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بفرض العقوبات الجائرة وغير القانونية على بلاده».
وصرح عبد اللهيان أن «الولايات المتحدة تناقض وعودها اليومية حيال نيتها العودة إلى الاتفاق».
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعرب عن استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي، قائلاً: «ما زلنا نعتقد أن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق تصب في مصلحتنا، إنها أفضل خيار متاح لتقييد برنامج إيران النووي، وتوفير منصة لمعالجة أنشطتها الأخرى المزعزعة للاستقرار»، مبيناً في ذات الوقت أن «إمكانية العودة إلى الامتثال المتبادل ليست لأجل غير مسمى».
وأشار بلينكن إلى أن «التحدي الآن هو أنه مع مرور كل يوم، تستمر إيران في اتخاذ إجراءات لا تتوافق مع الاتفاق، ولا سيما بناء مخزونات أكبر من اليورانيوم العالي التخصيب إلى 20% وحتى 60%، وتدوير أجهزة الطرد المركزي بشكل أسرع».
من جهته، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أنه «سيفعل كل ما بوسعه لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وإيفاء إيران بالتزاماتها النووية».
وكان قد كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تبحثان سراً خطة بديلة في حال لم تستأنف إيران قريباً المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وذكر الموقع أن «الاجتماع عقد عبر مكالمة فيديو جماعية بقيادة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونظيره "الإسرائيلي" "إيال هولاتا"».
ونقل عن المتحدث باسم البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة "الإسرائيلية" حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثله إيران».
وخلال المحادثات السرية، أكدت "إسرائيل" على ضرورة المضي قدماً في خطة بديلة بشأن الملف النووي الإيراني في ظل الجمود بالمفاوضات مع طهران، والشعور بأن الإيرانيين يكسبون الوقت ويتقدمون في الوقت نفسه في برنامجهم النووي.
وصرح مسؤول "إسرائيلي" رفيع شارك في المحادثات لموقع "وللا" أن «الأمريكيين أكدوا أنهم قلقون هم أيضاً من المأزق»، لافتاً إلى أن «الرسالة العامة من الجانب الأمريكي هي أنه إذا لم تُستأنف المحادثات النووية قريباً، فإن إدارة بايدن ستفرض عقوبات جديدة على إيران».
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: