طهران تعلق على هجمات واشنطن لمواقع «سورية عراقية»

عقب إعلان واشنطن عن تبنيها الغارات الجوية على المنطقة الحدودية الفاصلة بين سوريا والعراق، وبالتحديد قرب معبر البوكمال - القائم، بريف دير الزور الشرقي. علقت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، على هذه الغارات.

الخارجية الإيرانية قالت إن «إثارة التوتر في المنطقة ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية»، مشددة على أن «الولايات المتحدة تسير في طريق خاطئ، وأن الضربات في سوريا والعراق جزء من غطرستها».

وتابعت أن «ما فعلته واشنطن في المنطقة من شأنه أن يزعزع أمنها وهذا لن يكون في مصلحتها».

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت في بيان لها، أن «الجيش الأمريكي نفذ أمس الأحد، ضربات جوية ضد مجموعات تابعة لإيران في الأراضي العراقية والسورية،  خلّفت عدد من الضحايا والجرحى».

وأكد البيان الأمريكي أن «الغارات الجوية جرت بشكل محدود النطاق، وأتت بتوجيه من الرئيس بايدن، لردع الجماعات التابعة لإيران عن الهجوم ضد المصالح الأمريكية في العراق».

وأضاف أن «الهجمات استهدفت مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق».

وفي تعليقه على الهجمات، قال مسؤول أمريكي إن «القصف نفذته طائرات من طراز اف 15 واف16 بقنابل دقيقة التوجيه»، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه، الحديث عن وقوع ضحايا من المدنيين.

كما وأفادت مصادر محلية سورية بأن «الغارات الجوية استهدفت مناطق سكنية في منطقة البوكمال، إلى الغرب من مدينة القائم العراقية بنحو 2 كم».

ونفت المصادر أن يكون الاستهداف ضد مواقع عسكرية، مؤكدة أن الموقع المستهدف يحوي كرفانات مسبقة الصنع يسكنها مدنيون، والحرائق طالت آليات كانت ضمن المنطقة المستهدفة.

وأشار المصدر إلى استشهاد طفل وإصابة 3 مدنيين، ووقوع أضرار مادية جراء الغارت الأمريكية، التي زعم البنتاغون أنها استهدفت مواقع عسكرية على الحدود السورية - العراقية. 

وسبق أن هاجمت الولايات المتحدة المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، بحجة وجود جماعات تابعة لإيران، غير أن مصادر سورية وعراقية، تؤكد أن الهجمات الأمريكية تأتي في سياق "تقويض الأمن والاستقرار" في المنطقة، بعد هزيمة تنظيم داع-ش.

وفي نهاية شباط الماضي، أعلنت القوات الأمريكية شن مقاتلاتها غارات على منشآت عسكرية لمجموعات تابعة لإيران في شرق سوريا، في رد قالت إنه «على هجمات صاروخية استهدفت قوات أمريكية متمركزة في العراق». غير أن مصادر سورية وعراقية، تؤكد أن الهجمات الأمريكية تأتي في سياق "تقويض الأمن والاستقرار" في المنطقة، بعد هزيمة تنظيم داع-ش.

المصدر: مواقع