«طهران» تعاني من عقوبات «ترامب»

اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رحل إلا أن عقوباته الجائرة ما زالت مستمرة برد غير مباشر على المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي.

وفي تغريدة له، قال عراقجي «لا داعي لذرف دموع التماسيح في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة محاصرة 82 مليون إيراني»، مضيفاً أن «الحصار الاقتصادي وسط الجائحة، يعتبر جريمة ضد الإنسانية».

هذه التصريحات جاءت بعد أن عبر المبعوث الأمريكي إلى طهران روبرت مالي عن حزنه لوفاة المعتقل ساسان ساسان نيكنفس في سجن طهران الكبير، مشدداً على «وجوب احترام إيران لحقوق الإنسان»، مديناً مثل تلك الانتهاكات.

وتنطلق اليوم السبت،  الجولة السادسة من محادثات النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا.

وتشكل مسألة العقوبات واحدة من الملفات التي لا تزال عالقة في المحادثات التي انطلقت بداية نيسان الماضي، إلا أن واشنطن كانت أبدت بعض الإشارات المرنة حول استعدادها لرفعها خلال الأيام الماضية، بعد رفع عقوبات سابقة طالت 3 مسؤولين وشركتين في إيران.

حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن «العقوبات الأمريكية التي لا تتعلق بالملف النووي باقية على إيران»، لافتاً إلى أن «هناك المئات من العقويات باقية على طهران».

غير أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده لم يعتبر أن تلك الخطوة الأمريكية علامة على حسن النية. 

وقال زاده «عمليات شطب الولايات المتحدة الانتقائية لا تتعلق بمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي" ولا ينظر إليها على أنها إشارات حسن نية».

وبموحب الاتفاق المبرم في 2015 مع الدول الكبرى "الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا" استفادت إيران من رفع العقوبات الاقتصادية الدولية في مقابل التزامها عدم حيازة السلاح النووي.

المصدر: مواقع