طهران لا تحتاج إلى أمريكا

شدد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، خلال محادثات مع نظيره الألماني "هايكو ماس"، على أن طهران لا تحتاج إلى أميركا ولا تسعى للتواصل معها، أنّ الحرب الاقتصادية الأميركية ضد إيران هي نوع من الإرهاب لأنّها تستهدف المواطنين، واعتبر أن سياسات أوروبا لم تفرز سوى الضرر بالنسبة لدول المنطقة.

وانتقد ظريف، الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بسبب فشلها في إنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" منه العام الماضي ومعاودة فرض العقوبات على طهران.

وأكد ظريف إن بلاده أجرت محادثات "صريحة وجادة" مع ألمانيا بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع قوى عالمية، مشير إلى أن بلاده لن تبدأ حرباً، لكنها ستدمر أي طرف يغزوهها، وأن واجب الأوروبيين وبقية الأعضاء في الاتفاق النووي هو إعادة العلاقات الاقتصادية مع إيران إلى وضعها الطبيعي، وماهية الخطوات التي اتخذتها أوروبا بالنسبة للاتفاق النووي ليست مهمة بقدر النتائج التي تحققها تلك الخطوات. 

وأضاف أن بعض الدول مثل ألمانيا توقفت عن بيع الأسلحة للسعودية لقصف الشعب اليمني، لكن في النهاية، فإن الغرب يسمح للأنظمة الاستبدادية بارتكاب جرائم.

من جهته أكد وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، أن الاتحاد الاوروبي يسعى لتفعيل القناة المالية مع طهران لتتمكن الشركات الاوروبية من البقاء في إيران، وعلى بعض دول المنطقة أن يجروا محادثات فيما بينهم والتوصل الى حلول لإزالة التوتر.

وتحاول الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، إنقاذه وسط تخوف من تطوير الصواريخ الباليستية في إيران وأنشطة الجمهورية الإسلامية في المنطقة.

ووصل وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" إلى إيران يوم الأحد في إطار مسعى أوروبي منسق للحفاظ على الاتفاق ونزع فتيل التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن.

 

المصدر: وكالات