ثنائية محلية غير مرضية لعملاق بافاريا
توّج بايرن ميونخ البارحة بكأس ألمانيا على حساب لايبزيغ بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأولمبي ببرلين، ليضمن الثنائية المحلية وسط انتقادات لاذعة على موسمه المخيب أوروبياً، ويفتح الباب أمام ثورة على المستوى الإداري والفني.
ويدين البايرن بثلاثيته إلى هدافه البولندي "روبيرت ليفاندوفسكي" الذي افتتح النتيجة برأسية جميلة في الدقيقة (29)، قبل أن يضاعفها الفرنسي الصغير "كومان" في الـ(78)، ليوقع بعدها "ليفاندوفسكي" على الهدف الثالث مستغلاً خطأً دفاعياً في الـ(85)، ليؤكد النادي البافاري علوّ كعبه على الفرق الألمانية ويحصد الثنائية الثانية عشر منذ تأسيسه، بعد صراع مرير حسم فيه الدوري الـ29 أمام بروسيا دورتموند، والكأس الـ19 في صدارة الأندية الألمانية بعد قمة شهدت تألق قائد الماكينات الحارس "نوير" الذي تصدى لهدفين محققين.
حسم الألقاب المحلية في الأمتار الأخيرة ليس من عادة البايرن الذي عوّد جماهيرة على الحسم مبكراً، ليس استخفافاً بالأندية الأخرى بل بسبب الاستقرار الإداري والمالي الذي تمثل بجلب خيرة اللاعبين في الدوريات الكبرى، إلا أن الثنائي "أولي هاينز" و"كارل رومينيغه" لم يتعاملا مع سوق الانتقالات كما يجب، واكتفيا بالكولومبي المعار من الريال "جيمس رودريغيز" مع عدم تفعيل بند الشراء في عقد اللاعب، والألماني "فاغنر" الذي لم يلب الطموحات المرجوة منه وتم بيعه إلى الدوري الصيني، إضافة إلى كثرة الإصابات وتدني مستوى الفريق في دوري الأبطال مع المدرب "كوفاتش" عديم الخبرة الأوروبية والذي تعرض لانتقادات لاذعة طالبته بالرحيل عن العملاق الألماني، بعد البداية السيئة وخسارته ريادة الدوري لصالح الغريم دورتموند بفارق وصل إلى (7) نقاط.
والفوز بالدوري للموسم السابع توالياً لا يشفع خروجهم المذل من ليفربول في الـ"آليانز آرينا"، فصاحب الألقاب الخمسة يسعى دائماً إلى رفع اسم الكرة الألمانية في الساحة الأوروبية، والتتويج باللقب الأغلى يعادل كفة الثنائية المحلية، والتوقيع مع الظهيرين الفرنسين "بافارد" و"لوكاس هيرنانديرز" لا يكفي لتكرار ثلاثية القدير "يوب هاينكس" في الـ2013، وإلى الآن لا يوجد مفاوضات مع لاعبين كبار لتعويض رحيلن الجناحين "روبين" و"ريبيري"، في ظل توقيع بروسيا دورتموند مع المتألق "براندت" ورفض لايبزيغ بيع نجمه "فيرنر"، لتخوض الصحافة وحدها غمار الميركاتو الصيفي من خلال ربط اسم البايرن بالعديد من اللاعبين على غرار الأرجنتين "ديبالا" وثنائي الأياكس المغربي "زياش" والبرازيلي "ديفد نيريش"، واستمرار النادي بهذه التشكيلة تثير مشاعر الغضب عند عشاقه المنقسمة إلى راضٍ عن مستوى الفريق مع المدرب الكرواتي ومعارضٍ له، خاصة بعد مغازلة المدرب البرتغالي "مورينهو" والإفصاح عن رغبته في التتويج بدوري جديد.
المصدر: خاص
شارك المقال: