ثلاثة آلاف طالب من كلية الحقوق يتحملون استهتار موظف الامتحانات.. ورسوبهم في المقرر
حسن سنديان
تسبب خطأ تقني ارتكبه موظفو الكلية برسوب عدد كبير من طلاب كلية الحقوق في جامعة دمشق خلال عملية تصحيح مادة "مصادر الالتزام"، للسنة الثانية.
الخطأ شمل نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة نالوا علامات متدنية، إلا أنه ليس للمرة الأولى يحدث هكذا خطأ ولطالما تكرر لكن في باقي فروع الجامعات إلا أنه لم يتم التحدث عن الأمر.
"ألين" سنة ثانية طالبة حقوق تقول: «أنا رسبت في هذه المادة ولكن لم أتحدث عن الموضوع كثيراً لأني تعودت»، تضيف: «أخي أيضاً توقف تخرجه على هذه المادة، الأمر لم يقف هنا عند مادة مصادر الالتزام».
وعن تكرار موضوع أغلاط التصحيح قالت "ألين": «ثلاثة آلاف طالب وقعو ضحية الغلط، إلا أنه لم يكن المرة الأولى، ففي مادة اللغة الإنكليزية، حللنا أنا وصديقي نفس الإجابات إلا أنه كان مخطئ بإجابتين، وعند صدور النتائج كانت علامتي 74 وهو 72 كيف ذلك!».
طالبة الحقوق "ألين" تصف حال الطلاب كيف تغيرت أحلامه من الحصول على معدل عالٍ لتكملة الدراسات العليا إلى التخرج بأقل المعدلات حتى ولو كانت العلامة علامة نجاح فقط تتابع: «بدك ترفع مادة مثلاً 80 أو 70 لازم تفوت تكون ضامن إنك كاتب 100 لتجيب 70 أو 80، هلأ صرنا نركد ورا النجاح فقط ما بقا يهم المعدل»، مضيفةً أنت متوقع انو يلي رسب بمادة "مصادر الالتزام" لح ينجح؟ هلأ بعد التصحيح يلي راسب لح ينجح والعكس صحيح».
تعليقات الطلاب على الصفحة الرسمية "فيس بوك" لكلية الحقوق انهالت فور صدور الخبر و"خلط الحابل بالنابل"، حيث وصف البعض أن هذا الخطأ ليس بالمرة الأولى، والآخر وصف أن هذا الخطأ استهتار من قبل موظف الامتحانات المستخف بتعب الطلاب.
بدوره أوضح عميد كلية الحقوق، هيثم الطاس أنه نتيجة خطأ تقني تمت إزاحة عدد من العلامات، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع المعنيين في رئاسة جامعة دمشق، من أجل إعادة تصحيح المقرر الامتحاني.
الطاس برر في تصريحات صحفية أن الخطأ حصل نتيجة "الضغط" الكبير من دون أن يستبعد اتخاذ الإجراء والعقوبة المناسبة بحق كل من يثبت ارتكابه للخطأ وذلك ضماناً لحقوق الطلاب، لافتاً إلى الاتصال مباشرة مع رئيسي قسمي الامتحانات والأتمتة لمتابعة الموضوع واتخاذ القرار السريع.
فهل تُحقق للمرة الأولى في جامعة دمشق أن يعاقب الموظف المستهتر، بدلأ من كل مرة، التي يتحمل فيها الطالب الخطأ ولوكان على صواب ضمن معيار "الجامعة معا الحق لو شو ما صار".
المصدر: خاص
شارك المقال: