تفاؤل إيراني حول الاتفاق النووي.. ومفاوضات لتبادل سجناء!

من المحتمل في الأيام القليلة الماضية أن ترفع أمريكا العقوبات عن إيران، وإنجاز ما تبقى من أمور عالقة في ملف الاتفاق النووي الإيراني، حيث قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «مفاوضات فيينا الجارية في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تقترب من إطار اتفاق محتمل لـ"رفع الحظر الأمريكي اللاقانوني" عن إيران».

كلام ظريف جاء خلال تقرير قدمه إلى رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى الإسلامي وحيد جلال زادة، استعرض ظريف الإجراءات المتخذة في إطار الاتفاق النووي والمفاوضات الجارية في فيينا والتي عقدت 6 جولات في إطارها لغاية الآن.

وأوضح ظريف أن «هذا التقرير يتضمن أهم منجزات وتحديات تنفيذ الاتفاق النووي خلال الأعوام الستة الماضية وأحدث نتائج مفاوضات فيينا التي تبلور فشل الضغوط الأمريكية القصوى أمام مقاومة الشعب الإيراني». 

وأضاف: «هذه المفاوضات تقترب في آخر أسابيع العمل للحكومة الثانية عشرة الحالية من إطار اتفاق محتمل لرفع الحظر الأمريكي اللاقانوني وآمل باستكمال ما توفر تحقيقه لغاية الآن عبر استيفاء جميع حقوق الشعب الإيراني». 

وتضمن التقرير جداول حول أوضاع صادرات النفط بعد توقيع الاتفاق النووي والعلاقات البنكية وعدد البنوك الخارجية الوسيطة ومقارنة الأوضاع النووية الحالية مع ما قبل الاتفاق.

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن «حجم القضايا حول الاتفاق النووي التي تم التوصل بشأنها إلى حلول في فيينا أكبر من حجم القضايا العالقة، لكن ما تبقى ليس بسيطاً». 

وأضاف سعيد خطيب زاده،: «نقترب من نهاية المباحثات النووية، لكن هناك قضايا لا تزال عالقة ينبغي حلها، حجم القضايا التي توصلنا بشأنها إلى حلول في فيينا أكبر من حجم القضايا العالقة». 

وتابع المتحدث قائلاً: «اجتزنا شوطاً كبيراً من المفاوضات، لكن ما تبقى ليس بسيطاً.. المسافة المتبقية للتوصل إلى تفاهم في فيينا لن تكون سهلة، وعلى واشنطن اتخاذ القرار»، مؤكداً أنه «يتعين على واشنطن رفع كافة العقوبات، وطهران لن تقبل بأي التزامات خارج إطار الاتفاق النووي».

المتحدث كشف أيضاً على عن وجود مفاوضات جارية لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في حال حققت نتائج، دون ذكري أي تفاصيل إضافية. 

 

 

المصدر: وكالات