تفاؤل في مفاوضات «فيينا»
لاتزال أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن الملف النووي مستمرة في فيينا، وسط أجواء وصفت بالإيجابية بتحقيق تقدم ملموس على طريق إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وكشف الرئيس الإيراني حسن روحاني عن إحراز تقدم وصفه بالملحوظ في المباحثات، مؤكداً على التوصل إلى تفاهمات مشتركة على النقاط الأساسية بين جميع الأطراف.
وجدد روحاني تمسكه بمطالبة «واشنطن باتخاذ الخطوة الأولى ورفع العقوبات عن بلاده».
بدوره، قال رئيس وفد إيران إلى مفاوضات فيينا عباس عراقجي إن «كل الأطراف المشاركة أظهرت بما يكفي جديتها وتصميمها على حل القضايا المتبقية في أسرع وقت ممكن».
وتابع أن «هدف طهران ليس إنهاء المفاوضات سريعاً، بل تلبية مطالبها التي وصفها بالمشروعة والمحافظة على مصالح بلاده».
هل توصلت طهران وواشنطن لاتفاق؟!
نقل موقع أكسيوس عن مصادر أمريكية قولها إن «جولة الأسبوع الماضي من المحادثات غير المباشرة مع إيران في فيينا، كانت أول جولة تحقق تقدماً في كل من مسار تخفيف العقوبات، والبرنامج النووي الإيراني».
وأضافت المصادر أن «مفاوضات تخفيف العقوبات المفروضة على إيران حققت تقدماً في الجولات الثلاث الأولى»، لافتة إلى أن «المفاوضات الخاصة بالإجراءات النووية المطلوبة من إيران كانت قد توقفت بسبب مواقف طهران المتشددة، والسؤال عما سيحدث لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة في إيران».
وأكدت أن «التوصل إلى اتفاق وارد، ولن يستغرق ذلك شهوراً، لكنه يتطلب مزيداً من التنازلات من جانب إيران، فيما يتعلق ببرنامجها النووي».
في سياق هذا، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي برنامج إيران النووي بأنه "مقلق للغاية".
وقال غروسي تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أمر خطير للغاية، إذ لا تصل إلى هذا المستوى سوى الدول التي تصنع القنابل، وأضاف «نسبة 60% تكاد تكون درجة تصنيع أسلحة، والتخصيب التجاري هو 2 أو 3%».
وأشار غروسي إلى أن أغلب الإجراءات التي اتخذتها إيران يمكن العدول عنها بسهولة نسبياً، ولكنه أضاف أن مستوى البحث والتطوير الذي تم بلوغه يُعد مشكلة.
ويرى مراقبون أن حديث غروسي جاء في لحظات حاسمة من عمر مسار التفاوض في فيينا، وأن تأكيده على أن برنامج إيران النووي بات أكثر تعقيداً، يعني أن العودة الحرفية لاتفاق 2015 قد باتت في حكم المستحيلة.
وفي الأثناء، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا مخائيل يوليانوف إنه أجرى محادثات مع الوفد الأمريكي وصفها بـ«المفيدة والعملية»، إضافة إلى لقائه رؤساء وفود فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وتجري طهران والقوى العالمية مفاوضات في فيينا لتحديد خطوات يجب على إيران والولايات المتحدة اتخاذها بشأن العقوبات والأنشطة النووية للعودة إلى الامتثال الكامل لاتفاق النووي للعام 2015.
المصدر: مواقع
شارك المقال: