Monday June 16, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تفاصيل زيارة إبراهيم إلى أمريكا.. الوسيط بين سوريا وأمريكا

تفاصيل زيارة إبراهيم إلى أمريكا.. الوسيط بين سوريا وأمريكا

على ما يبدو أن زيارة مسؤولين أمريكيين لدمشق في وقت من العام السابق، والتي أفضت إلى دون جدوى لمحاولة الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين في سوريا، ومن بينهم الصحفي "أوستن تايسن"، بات المدير العالم للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، هو الوسيط بين الدولتين.

وبعد إعلان وسائل إعلام لبنانية عن زيارة إبراهيم لواشنطن للحديث عن مفاوضات بين الجانبين السوري والأمريكي، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرٍ لها عن تفاصيل الزيارة وما حدث هناك. 

مديرة مكتب الصحيفة في بيروت "ليز سلاي" والصحافية "سوزان هيدموس" أعدا تقريراً عن تفاصيل الزيارة الكاملة.

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة، «إبراهيم وخلال لقاءه مع مسؤولين أمريكيين تعهّد بمواصلة جهوده لتأمين إطلاق سراح 6 أميركيين مفقودين في سوريا، على الرغم من عدم وجود دليل يشير إلى أن تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس السوري بشار الأسد».

وفي طريقه إلى بيروت، تحدّث إبراهيم إلى الصحيفة التي أوضحت أنّ زيارته «المثيرة للجدل جاءت بناء على دعوة من البيت الأبيض»، مشيرةً إلى «أنّها كانت تهدف إلى إحراز تقدّم على خط المفاوضات "السطحية" التي بدأها ترامب مطلع العام مع الحكومة السورية، بهدف الإفراج عن الصحافي أوستين تايس».

ولفتت الصحيفة إلى أنّ «الزيارة تأتي في ظل خلافات داخل الإدارة الأميركية حول المدى الذي ينبغي أن تذهب إليه في التعامل مع الحكومة السورية»، مضيفةً أن «الإدارة الأميركية تعرضت لانتقادات على خلفية تعاملها مع إبراهيم الذي يجعله منصبه على اتصال دائم مع المقاومة».

وقال إبراهيم الذي عمل على إفراج عن رهائن عدة في الشرق الأوسط، «إن سياسات البلدين المتورطيْن في هذه القضية لا تعنيه، هذه قضية إنسانية. أنا لا أتدخل في السياسة، والسياسة على كلا الجانبين ليست من شأني. أنا مجرد وسيط أحاول إعادة هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم»، بحسب الصحفية "سلاي" التي أجرت معه المقابلة.

ورفض إبراهيم، وفقاً لما نقلته "سلاي" الحديث عن تفاصيل أي عمليات تبادل للمعلومات بين الحكومة السورية ومسؤولي ترامب تفادياً لتعريض أي تقدم محتمل للخطر. في المقابل، أكّد اللواء أن «المحادثات لم تثبت أي دليل واضح بشأن بقاء تايس أو الرهائن الآخرين أحياء؛ ومن بينهم المعالج النفسي ماجد كمالماز، وأربعة أميركيين آخرين لا تريد أسرهم الكشف عن هويتهم علناً».

في المقابل يرى مراقبون أن الحكومة السورية لم تعترف حتى باحتجاز الرهائن بل تصر على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من سوريا ورفع العقوبات الأميركية كشرط مسبق لأي محادثات أخرى».

وفي تعليقه، قال إبراهيم: «هذه ليست قضية سهلة. أولا، علينا بناء جسر ثقة بين الطرفين. ولا ثقة بين الطرفين».

المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "روبرت ساتلوف" علّق على زيارة إبراهيم، معتبراً أنها «أثارت مخاوف البعض في واشنطن من فكرة أن ترامب قد يكون مستعداً للقبول بهذه الشروط لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين قبل الانتخابات الأميركية». وقال: «ربط رحيل القوات الأميركية من سوريا بالجهود النبيلة الأخرى لإطلاق سراح الرهائن هو خلط بين القضايا الاستراتيجية والإنسانية».

وفي 18 من تشرين الأول كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن نائب مساعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتيل، زار دمشق في وقت سابق من العام الحالي، وأجرى محادثات سرية، في محاولة لتأمين إطلاق سراح أمريكيين اثنين على الأقل يعتقد أنهم معتقلون هناك.

والأسرى الأمريكيين هم الصحفي أوستن تايسن والطبيب النفسي من الأصول السورية "مجد كم الماز" الذي ذهب لمعالجة السوريين منذ اندلاع الحرب، فيما يوجد هناك 6 أمريكيين في عداد المفقودين في سوريا، ترفض عائلاتهم الكشف عن أسمائهم، بالإضافة إلى أشخاص آخرين يحملون الجنسيتين الأمريكية والسورية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

المصدر: وكالات

شارك المقال: