تفاهمات محتملة تسبق مؤتمر أستانا
في ظل الحراك الدبلوماسي الذي شهدته العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية، تشير صحيفة الأخبار اللبنانية إلى طبيعة الرسائل التي نُقلت عبر تلك الزيارات، والنتائج التي تبلورت عنها، ولا سيما أنها تأتي في ظل التحضير لمؤتمر أستانا الذي يعقد الأربعاء المقبل.
وتلفت الصحيفة إلى زيارات المسؤولين الروس ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، على اعتبار أنها تحمل مفاتيح تفاهمات محتملة على بعض النقاط مع دمشق، لتكملها زيارة مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، التي حملت بحسب الصحيفة بوادر وساطة عراقية بين الجانبين السوري والسعودي، توجت بمؤتمر رؤوساء البرلمانات في بغداد بحضور السعودية وسوريا وإيران وتركيا والكويت والأردن، حيث لم تشهد محاضر الاجتماعات أية إشارة إلى نقاط خلافية بين حاضريه.
في المحور الثاني، ترى الصحيفة أنّ إيران تقود جهود توافقية مع حلفائها الأتراك والقطريين، قد تنعكس على أجواء مؤتمر أستانا الذي يُعقد بعد غد، بخطوات إيجابية من الجانب التركي، كما تقرأ مبادرة الحكومة السورية بفتح الأجواء أمام الطيران المدني القطري، كنتاج لخطوط التواصل الناشطة بين تركيا وإيران، مع الربط بالعلاقة الجيدة التي تجمع إيران مع قطر.
على الجانب الآخر، تشير الصحيفة إلى الحديث الروسي عن استئجار مرفأ طرطوس، كقيمة اقتصادية مهمة، مستندة على تقارير صحفية روسية تؤكد أنّ مرفأ طرطوس قد يصبح بوابة النفط الرئيسية لدمشق، وأنّ تصدير النفط من روسيا عبر المرفأ، سيتيح الفرصة لإعادة تنشيط تكرير الوقود في مصفاتي حمص وبانياس.
أما سياسياً، تمثل الخطوة الروسية ترسيخاً لموافقة روسيا ضمنياً على تقاسم مناطق النفوذ، حيث ستكون مناطق إنتاج النفط في شرق الفرات تحت سيطرة دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
المصدر: صحف
شارك المقال: