Monday May 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تداعيات وخفايا القرار الأمريكي الأخير ضد إيران..!!

تداعيات وخفايا القرار الأمريكي الأخير ضد إيران..!!

لايمكن النظر إلى القرار الأمريكي بإدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب - في سابقة هي الأولى لتصنيف واشنطن قوة حكومية أجنبية على أنها إرهابية - بعيداً عن التصعيد الأمريكي على كافة الصعد ضد إيران مع اقتراب موعد تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية مطلع شهر آيار المقبل لمنع أي صادرات نفطية إيرانية إلى الخارج، ولا يستبعد أن تكون الخطوة الاستفزازية هذه إحدى فصول الخطة الأمريكية الإسرائيلية وشيكة التنفيذ.

ترامب أعلن رسمياً عن نية الإدارة الأمريكية إدراج الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس للمهام الخاصة التابع له، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وذلك بالتوافق مع المادة 219 لقانون الهجرة والمواطنة، في خطوة غير مسبوقة تم اتخاذها بقيادة وزارة الخارجية، زاعماً أن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني يمثل الأداة الأساسية للحكومة الإيرانية لإدارة وتنفيذ حملة الإرهاب العالمية، على حسب تعبيره.

قد يكون القرار في الظاهر هو من بنات أفكار ترامب، إلا أن ما خفي أعظم..

القرار إسرائيلي بالدرجة الأولى والذي فضحه بكل وضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نِتنياهو"، زاعماً أن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، الحرس الثوري الإيراني، منظمة إرهابية، كان بطلب منه شخصياً، قائلاً: في تغريدة له: «شكراً صديقي العزيز رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" للاستجابة لطلب آخر من مطالبي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وأن الاستجابة للطلبات تخدم مصالح بلداننا وبلدان المنطقة، أنت تبقي العالم في أمان من العدوان والإرهاب الإيراني».

الرد الإيراني جاء سريعاً وعلى أعلى المستويات، بأن الولايات المتحدة ستواجه كارثة في حال نفذت قرارها بشأن الحرس الثوري بعد إدراجه على قائمتها للمنظمات الإرهابية، وأن هذا القرار هو مجرد شعار سياسي ودعائي، وأن الحرس الثوري الإيراني لن يتأثر بالقرار، وإنما القوات الأمريكية هي التي قد تدفع ثمنه دماً،  وسيتبع الحرس الثوري استراتيجية الرد بالمثل على أي اعتداء، ولن يدخر جهداً في الدفاع عن إيران، وهذا الإدراج سيجعل الحرس الثوري يضاعف من قدراته الدفاعية والهجومية.

 القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري وعد وهدد في الخطوات التي ستتخذها إيران، قائلاً: «إذا ارتكبت الولايات المتحدة مثل هذه الحماقة فلن ينعم أي من جيشها وقواتها الأمنية بالهدوء في منطقة غرب آسيا، وإذا قام الأمريكيون بهذه الحماقة بتعريض أمننا القومي للخطر، سنتخذ إجراءات مضادة وفقاً لسياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

فهل ستتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد، أم أن المسارات السياسية بين واشنطن وطهران قد تخفف حدة التوتر الذي قد يؤدي حال تصاعده إلى نتائج قد تكون كارثية ..!!

المصدر: وكالات

شارك المقال: