طبخة "الحمصيون" تستغرق 110 أيام.. ومشوارهم أكثر من أسبوع
مازالت رسائل الغاز والبنزين الشغل الشاغل للسوريين، رغم الوعود بالتنظيم الذي حمّلتها الحكومة للبطاقة "الذكية"، إلا أن أهالي محافظة حمص ينتظرون رسالة الفرج التي تحمل بشرى وصول جرة الغاز 110 أيام، بينما رسالة البنزين أكثر من 10 أيام، والأمر لا يقتصر على حمص بل يتجاوزها ويصل للمحافظات التي أصبحت مخصصاتها من المحروقات مؤتمتة.
نعمان الجوراني مدير فرع الشركة العامة للمحروقات "سادكوب" في حمص قال خلال تصريحات صحفية إن «تنفيذ توزيع مادة الغاز عبر الرسائل وفق البطاقة الإلكترونية حالياً، ما بين 85 -86 يوماً، وتوزيع البنزين ما بين 9 -10 أيام».
وحول سبب تأخر وصول الرسائل، ذكر الجوراني أنه «بسبب عملية التوزيع لقلة التوريدات على وجه العموم»، مؤكداً أن «هذا المتوافر والموجود حالياً لدى الشركة وأنه يتم التوزيع إلكترونياً بالتساوي قدر المستطاع على الجميع».
وأضاف أن «مخصصات المحافظة حالياً، من مادة البنزين 15 طلباً يومياً، والحاجة الفعلية 18 طلباً، ولا يمكن لأي صاحب سيارة إجراء أي عمل سوى انتظار الرسالة التي ستصل حكماً حتى لو تأخرت».
المدير بين أن «حاجة المحافظة من أسطوانات الغاز تبلغ نحو 16 ألف أسطوانة يومياً، حتى يتم توزيع أسطوانة واحدة على كل عائلة خلال شهر أو ما يعادل 30 يوماً، على حين الإنتاج اليومي لا يتجاوز 6500 أسطوانة بشكل يومي».
من جهته، أشار رئيس قسم الغاز في فرع شركة محروقات حمص نافع الوعري إلى أن «الواردات اليومية للمحافظة من الغاز لا تتجاوز 30% فقط من الحاجة الفعلية، وأن كميات الإنتاج حالياً قليلة جداً مقارنة مع عدد البطاقات الإلكترونية في المحافظة التي تجاوزت 420 ألف بطاقة».
وتطرق إلى أسطوانات الغاز الموجودة على الطرقات والتي تباع بالسوق السوداء، قائلاً إنها «ليست من إنتاج مصفاة حمص وتوزيع شركة محروقات حمص حكماً، وخاصة أن وزن الأسطوانات التي تباع على الطرقات يتراوح ما بين 27 -28 كغ وهو يزيد عن الوزن القائم في الأسطوانات المنتجة البالغ وزنها 24200 كغ، ولأن كل الإنتاج يوزع عبر الرسائل وفق البطاقة باستثناء 4%، وبالتالي فإن مصدر تلك الأسطوانات غير شرعي».
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: