Friday April 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

طباع «مدارسنا بأمان».. فيلم هندي بحبكة سورية وكورونا تناقض الوزير

طباع «مدارسنا بأمان».. فيلم هندي بحبكة سورية وكورونا تناقض الوزير

خاص/ حسنديان 

«مدارسنا بأمان ونحن قادرين على السيطرة على الحالات»، بهذه الكلمات أنهى وزير التربية السوري دارم طباع، الجدل حول إغلاق المدارس معتبراً أن «الحالات تحت السيطرة»، لكن على ما يبدو أن الوزير نسي أو لم يكن لديه الوقت الكافي ليفتح التعليقات على صفحة الوزارة الرسمية، ويرى بالتحديد عدد المدارس التي تغلق صفوفها بسبب تفشي كورونا فيها.

شكاوي بالآلاف تراها ضمن تعليقات الخبر الذي تصرحه الوزارة، أو الوزير حول المدرسة على الصفحة الرسمية لها، بتسمية المدارس بالاسم أو نشر صور للوضع المزري للصفوف واكتظاظها بالطلاب، ناهيك عن غياب الكمامة بين الطلاب والمعقمات التي تستبدلها المدارس بالماء والكلور، ما يزيد معاناة المدرسين.

الطباع يتحدث عن الأمان في المدارس بعد التخبطات في تصريحاته فتارةً ينذر بإغلاق المدارس في حال انتشر الفيروس بشدة، وتارةً أخرى، يرمي الأمر على الفريق الحكومي بقرار الإغلاق، ليعود اليوم ويؤكد أن المدارس بأمان، وزير التربية لاقى تناغماً بقراره مع تصريحات مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية "هتون الطواشي" عندما كشفت عن عدد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس السورية، وهي ١٠١ إصابة من بين ٤٤٦ مسحة تم أخذها للطلاب والكوادر التربوية هذه المسحات أخذت من مدارس محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب وطرطوس واللاذقية والسويداء بينما خلت 6 محافظات من إصابات كورونا مشيرةً إلى أنه تم إغلاق ٤٨ صفاً لمدة ٥ أيام وفتح معظمها فهل هذا منطقي؟.

لنعد إلى الأمان الذي تحدث عنه الوزير، والذي سبقه حادثة وفاة طفل في إحدى مدارس حماة، بعدما انهال عليه بالضرب المبرح والعنيف على رأسه، الوزير وعلى الفور أعفى مدير المدرسة والموجهين لعدم الاهتمام بمراقبة الطلاب في الفرصة.. فمن المنطق أنه ليس من مهام المدير متابعة آلاف الطلاب بالفرصة، بل يعود ذلك إلى سلوك الطالب في المنزل، وعدم وجود منهاج تربية لتقييم السلوك في المدارس السورية.

الوزير أيضاً يعتبر أن التربية هي أول من أنشأت منصات تربوية لتعمل بشكل دائم وكل المنهاج مصور وجاهزة للعرض عليها، لكن ما حال "طش طش" قصيدة الفيل، التي أدرجت في المناهج التعليمية للمرحلة الابتدائية وخريطة سوريا المحذوف منها لواء إسكندرون، عندما كان الطباع مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بين عامي 2015 و2019، ومؤخراً صورة لأبو بكر الرازي بنفس الصورة يتحول فيها إلى ابن سينا في أحد الكتب الدراسية الإعدادية.

ومن كورونا إلى نقص الكتب الدراسية في أغلب المدارس ومعاناة طلاب "البكالوريا" وبعض الصفوف بتأمين الكتب المدرسية، فإذا كانت دوام المدرسة ينتهي في الساعة الواحدة والنصف والمكتبة تغلق في الثانية كيف يستطيع الطالب شراء الكتاب وإن وجد بسهولة، مع العلم أن أغلب الكتب ليست متوفرة في المكاتب التابعة للوزارة.  

ويبقى السؤال الأخير لماذا خفضت في اليومين الماضيين وزارة الصحة السورية عدد إصابات كورونا في البلاد إلى 36 إصابة بعد الإعلان التدريجي عن إصابات كورونا بين طلاب المدارس والذي وصل مؤخراً إلى 101 إصابة؟

 

 

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: