تعزيزات تركية إلى «إدلب».. «حرب فصائل» على الأبواب

نقلت القوات التركية المزيد من التعزيزات العسكرية إلى أراضي "محافظة إدلب"، خلال الساعات الماضية، إذّ قالت مصادر أهلية لـ "جريدتنا"، أن القوات التركية نقلت على دفعتين ما يزيد عن 100 آلية عسكرية محملة بالجنود إلى الداخل السوري، من معبر "كفر لوسين".

تشير المعلومات إلى أن القوات التركية أنشأت نقاط جديدة لها في منطقة "جبل الزاوية"، بعد أن أصبح تعداد الآليات العسكرية التي نشرتها في أراضي محافظة إدلب 5500 آلية متنوعة ، فيما بلغ عدد عناصرها نح 11 ألف من عناصر "الجيش الثاني"، الذي يكلف بالمهام الخارجية وفقاً للقوانين التركية.

بحسب المعلومات فإن زيادة عدد عناصر القوات التركية في ريف إدلب، يأتي بحجة تطبيق الاتفاق الأخير مع الحكومة الروسية فيما يخص فتح الطرقات الأساسية الرابطة بين محافظة حلب و اللاذقية، إلا أن فشل "أنقرة" بإقناع تنظيم "جبهة النصرة"، بالانسحاب من المناطق المحيطة بالطريق، مع إعلان تركيا لتعرض قواتها لهجوم من قبل مجموعات وصفتها بـ "الرديكالية"، قد يفضي إلى اشعال الساحة الإدلبية بحرب داخلين تجمع الميليشيات الموالية لتركيا من جهة، وتنظيم "جبهة النصرة"، وحلفائه من جهة أخرى، وتأتي التعزيزات التركية بهدف حماية النقاط الـ 42 التي أنشأتها خلال الأشهر الماضية في المنطقة من احتمال التعرض لهجمات من قبل الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة كـ "جبهة النصرة – حراس الدين – أجناد القوقاز – الحزب الإسلامي التركستاني".

وتؤكد المصادر أن جميع الآليات العسكرية التركية التي تدخل إلى الأراضي السورية لا تخضع لأي عملية فحص وقائي من مرض "كورونا"، الذي يزيد انتشاره بشكل يومي في الأراضي التركية، وعلى الرغم من مزاعم ما يسمى بـ "الحكومة المؤقتة"، المعلنة من قبل "الائتلاف المعارض"، وما يسمى بـ "حكومة الانقاذ"، المعلنة من قبل تنظيم "جبهة النصرة"، باتخاذ التدابير الوقائية من المرض، إلا أنهم لا يجرؤن على طلب توقف الآليات التي تقل عناصر من القوات التركية لإجراء فحص لهم.

ويشكل الانتشار التركي غير الشرعي في مناطق الشمال السوري ومحافظة إدلب، أكبر العوامل المسببة لاحتمال تسجيل إصابات بمرض "كورونا"، وسط غياب وجود جهات موثوقة تعنى بالكشف عن وجود المرض من عدمه داخل الأراضي المحتلة، إذ تتحدث المعلومات المتقاطعة خلال الأسبوع الماضي عن نقل 3 من جنود الاحتلال من إحدى النقاط في محافظة إدلب إلى بلادهم بعد ثبوت إصابتهم بالمرض، كما تؤكد مصادر أهلية في مدينة "تل أبيض"، أن أحد عناصر ميليشيا "الجيش الوطني"، أصيب بالمرض بعد مخالطته لقوات حرس الحدود التركي المنتشرة في بوابة "تل أبيض"، الحدودية.

المصدر: خاص

بواسطة :