تاريخ 20 أيار يقلق الأوروبيون من إيران
يبدو أن بشائر الخير في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني باتت قريبة، رغم الفجوة التي مازالت واسعة بين طهران وواشنطن في المباحثات.
صرح السفير الروسي ميخائيل أوليانوف، الذي يرأس وفد بلاده بالمفاوضات النووية مع إيران، أن «المباحثات في فيينا تحرز تقدماً والهدف إنهاء التفاوض بأسرع وقت ممكن»، معتبراً أن «شك البعض بإمكانية إعادة العمل بالاتفاق النووي في حلول نهاية الشهر الجاري هو استنتاج متسرع».
وبحسب مصادر أوروبية لإحدى المواقع، أن «هناك حاجة لقرار سياسي للمضي قدماً بالمفاوضات».
المتفاوضون على الاتفاق النووي الإيراني يعملون على تحقيق اختراق ما، قبل موعد انتهاء الاتفاق التقني في 20 أيار، بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لإكمال عمليات التفتيش.
وأعلنت إيران استعدادها لتمديد هذه المهلة، في حال لم يكن قد تم التوصل لحل سياسي في ذلك الحين.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قال أمس، إن «الهوة ما زالت واسعة بين واشنطن وطهران في المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا»، مؤكداً أن واشنطن لن تقدم إعفاءات لإيران تتعلق بالإرهاب.
ووصلت محادثات فيينا لطريق مسدود، بعد رفض أمريكا رفع العقوبات عن 500 اسم وكيان، بحسب وسائل إعلامية.
على صعيد أخر، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها، أن إيران خصبت اليورانيوم بنسبة 59,6%، مشيرة إلى أن «العينات المأخوذة من منشأة نطنز أظهرت تخصيب يورانيوم بنسبة 63%».
وتجري الوكالة محادثات تقنية موازية للمحادثات السياسية مع الوفد الإيراني في فيينا، بعدما عقدت اتفاقاً تقنياً مؤقتاً مع طهران قبل 3 أشهر، يتيح لها الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية.
الأوروبيون الذين يتوسطون في مفاوضات فيينا الغير مباشرة بين واشنطن وطهران، يسعون للتمكن من إعادة العمل بالاتفاق قبل انتهاء موعد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
وفي ذات السياق، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن «القانون الصادر عن مجلس الشورى حول موعد إزالة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المنشآت الإيرانية في 24 أيار، قانون ملزم».
وقال ربيعي: «نحن لا نستعجل في المفاوضات النووية ولا نسمح بأن تصبح استنزافية وفي الوقت ذاته نمضي بها إلى الإمام بالسرعة والدقة اللازمة، ومثلما جرى الإعلان من قبل فإن المعيار الوحيد هو التنفيذ الكامل والدقيق للاتفاق النووي، لا كلمة أكثر ولا كلمة أقل».
وأشار إلى أن «الجزء الأكبر من الخلافات حول رفع الحظر قد تم حله وتسويته وأن جميع الأطراف متفقة على ذلك ألا أن هناك تعقيدات خلقتها حكومة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فرض إجراءات حظر جديدة بعناوين مختلفة».
مفاوضات فيينا تحاول إحياء الاتفاق النووي، وذلك بعودة الولايات المتحدة إليه مقابل عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق نفسه مع ضمان رفع العقوبات عنها.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: