Thursday November 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

طالبان تشترط نقل مباحثاتها مع الأمريكيين إلى الدوحة

طالبان تشترط نقل مباحثاتها مع الأمريكيين إلى الدوحة

صرح مسؤولون من حركة طالبان اليوم الأحد أن ممثلي الحركة لن يحضروا محادثات سلامٍ مقررة مع الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية هذا الشهر، مشترطين قطر كمكان بديل للتفاوض مع الأمريكيين، في ما يبدو أنه مسعى لدرء تدخل محتمل للرياض لتشمل في محادثات تشكيل حكومة ائتلافية أفغانية تضع حداً للصراع المندلع في البلاد منذ 17 عاماً.

 ومن المقرر إجراء المفاوضات القادمة، وهي الرابعة في سلسلة محادثات جمعت قادة طالبان والمبعوث الأمريكي الخاص "زلماي خليل زادة" لمناقشة انسحاب القوات الأجنبية واحتمال توقيع اتفاق وقف إطلاق للنار في العام 2019.

لكن قادة طالبان رفضوا بالمقابل بشدة عرض حكومة كابول لإجراء محادثاتٍ مباشرة، رغم تزايد الضغوط الدولية خصوصاً الغربية عليهم، والهادفة لدعم الحكومة الأفغانية.

وقال عضو كبير بحركة طالبان اشترط عدم الكشف عن هويته: «كان من المفترض أن نجتمع مع مسؤولين أمريكيين في الرياض الأسبوع المقبل ونواصل عملية السلام التي لم تكتمل في أبو ظبي في  الشهر الماضي».

وأضاف القائد الطالباني «المشكلة هي أن قادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يريدون منا مقابلة وفود الدولة الأفغانية وهذا الشيء لا نستطيع تلبيته في الوقت الراهن، لذلك ألغينا الاجتماع الذي عقد في المملكة العربية السعودية»، فيما تسربت أنباء عن رغبة طاليان بنقل مكان الاجتماع إلى الدوحة.

وأكد المتحدث باسم طالبان "ذبيح الله مجاهد" أن الجماعة قررت إلغاء الاجتماع في السعودية، لكنه لم يقدم معلومات عن مكان جديد للاجتماع.

من جهتها لم ترد السفارة الأمريكية في أفغانستان على الفور على طلب للتعليق.

وقال قائد آخر كبير في طالبان إن الجماعة أوضحت للمملكة العربية السعودية «أنه من غير الممكن لطالبان أن تلتقي بالحكومة الأفغانية في هذه المرحلة».

وأضاف موضحاً «الجميع يدرك حقيقة أن الحكومة الأفغانية أرادت بقاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، فيما دفعنا ثمناً باهظاً لطرد جميع القوات الأجنبية من بلادنا».

يذكر أن الولايات المتحدة اتخذت قراراً بسحب قواتها من سوريا ، لكنها لم تضع جدولاً زمنياً للتنفيذ، بينما صدر عن واشنطن قرار متزامن بانسحاب عسكري جزئي من أفغانستان. 

وتعتبر طالبان الولايات المتحدة خصماً أساسياً لها في الحرب الأفغانية، وتصنف المحادثات المباشرة مع واشنطن كأحد الأساليب المشروعة في إطار الكفاح لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، بينما لا تقبل حتى الآن بأي اتصال مباشر مع الحكومة الأفغانية قبل انسحاب القوات الأمريكية الداعمة لها.

وتعتبر تجربة الحرب في أفغانستان، أحد أطول تجارب التدخل العسكري الخارجية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث كلفت واشنطن ما يقرب من تريليون دولار وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الناس، معظمهم مدنيون أفغان.

بينما تكثفت جهود دبلوماسية لحل الصراع منذ بدأ ممثلو طالبان الاجتماع مع "خليل زادة" الدبلوماسي الامريكي المولود في افغانستان العام الماضي، وقد التقى مسؤولون من الأطراف المتحاربة ثلاث مرات على الأقل، لكن القتال رغم ذلك لم يهدأ.

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: