Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

طالبان على موعد سلام مع أميركا؟

طالبان على موعد سلام مع أميركا؟

أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية المصنفة ضمن التنظيمات الإرهابية، استكمال "مفاوضات السلام" مع واشنطن، وأنه من المنتظر توقيع اتفاق للسلام نهاية الشهر الجاري، بينما أكدت كابل بدء سريان فترة "وقف العنف" في غضون 5 أيام.

وخلال حديثٍ صحفي قال مولوي عبد السلام حنفي، عضو وفد "طالبان" التفاوضي: «إن "الاتفاق سيوقع في الدوحة نهاية هذا الشهر، بحضور ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لأفغانستان»، لافتاً إلى أنه سيتم الحد من العنف خلال الأيام المقبلة لتهيئة الأجواء من أجل التوقيع على الاتفاق.

وكشف حنفي أنه بعد إبرام الاتفاق ستقوم الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بإخلاء سبيل 5 آلاف من أعضاء الحركة، فيما ستفرج "طالبان" عن ألف معتقل لديها.

وأوضح عضو التفاوض أن المفاوضات بين الأطراف في أفغانستان ستبدأ عقب استكمال عملية إطلاق سراح السجناء، دون أن يذكر أي تفاصيل حول الجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

من جانبه، أعلن مسعود أندرابي، القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني اليوم الثلاثاء في كابل أن الاتفاق الذي توصلت إليه حركة "طالبان" والقوات الأمريكية بشأن وقف العنف، سيبدأ العمل به خلال خمسة أيام.

والأربعاء الماضي، كشف مسؤولون أمريكيون وأفغان، لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتفاق سلام "مشروط" مع طالبان.

وحسب المسؤولين، فإنه لن يتم التوقيع رسمياً على اتفاق السلام بين الطرفين "إلا إذا قدمت "طالبان" دليلاً على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير الجاري".

ولكن في وقت لاحق أكدت شبكة "فوكس بيزنس" أن التقرير الذي أفاد بموافقة ترامب المشروطة على اتفاق سلام "مشروط" مع "طالبان"، غير صحيح. 

وكشف مؤشر الإرهاب العالمي في العام 2019، أن الهجمات التي نفذتها حركة طالبان خلال العام 2018، كانت أكثر فتكاً من أي هجمات شنتها تنظيمات أخرى حول العالم بما فيها تنظيم "داعش".

وفي 12 أغسطس/ آب 2019 أنهت طالبان والولايات المتحدة ثامن جولة من المحادثات، الرامية إلى التوصل لاتفاق يتيح للولايات المتحدة إنهاء أطول حرب خاضتها وسحب قواتها من أفغانستان، وسيسمح الاتفاق للرئيس الأمريكي دونالد ترام بإنهاء حرب شُنت مباشرة عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 في نيويورك وواشنطن، وأصبحت هذه الحرب مأزقاً مع عدم تمكن أي جانب من هزيمة الآخر، بالإضافة إلى تزايد عدد الضحايا في صفوف المدنيين إلى جانب المقاتلين. 

وسبق أن رفض البيت الأبيض في 30 يناير 2015 اعتبار حركة طالبان الأفغانية تنظيما إرهابياً بخلاف تنظيم "القاعدة".

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: