«سيف القدس» تؤلم «حارس الأسوار»
يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على قطاع غزة، منذ مساء أمس الاثنين، تسببت حتى الآن باستشهاد 28 شهيداً وعشرات الجرحى، فيما أعلنت كتائب "القسام" التابعة لحركة حماس أنها وجهت الضربة الصاروخية "الأكبر" لمدينتي أسدود وعسقلان، رداً على الغارات.
وقالت كتائب "القسام" في بيان، اليوم، إنها استهدفت أسدود وعسقلان المحتلتين بـ137 صاروخاً في 5 دقائق، وهددت تل أبيب بـ"ضربة صاروخية قاسية إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية".
وأظهرت مقاطع فيديو من مدينتي أسدود وعسقلان آثار القصف بعدد كبير من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، من حرائق في أكثر من مكان، وسط أجواء من الرعب والخوف لدى المستوطنين، ويُسمع فيها دوي صافرات الإنذار في سماء عسقلان بينما تظهر عشرات الصواريخ في السماء.
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة 28 شخصاً استشهدوا، بينهم 10 أطفال وامرأة و152 جريحاً، حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع،
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قوات الاحتلال تعمل على "إزالة" 150 هدفاً في القطاع، قائلاً إن هذه العملية "ستؤدي إلى تحييد حماس بالكامل" وفق تعبيره.
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم إن جيش الاحتلال "سيزيد وتيرة هجماته" على قطاع غزة، وذلك بعد مشاورات أمنية أجراها في مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، مضيفاً: "سنشدد الغارات وسنعزز وتيرتها، وحماس ستتكبد ضربات لم تتوقعها".
وعقدت جامعة الدول العربية جلسة استثنائية بسبب الأوضاع في القدس وغزة، واعتمدت مساء اليوم قراراً يؤكد أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ويحمل "إسرائيل" مسؤولية ما ينتج عن "الجرائم والإجراءات التي تشكل انتهاكات فاضحة للقانون الدولي".
وتضمن القرار تشكيل لجنة وزارية عربية لمتابعة التحرك العربي ضد السياسات والإجراءات الإسرائيلية والتواصل بهذا الشأن مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دولياً، على أن تتكون اللجنة من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية وقطر والمغرب وتونس والأمين العام.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت أمس إطلاق عملية "سيف القدس" رداً على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، فيما أعلنت "إسرائيل" بدء عملية "حارس الأسوار" رداً على إطلاق الصواريخ من غزة.
المصدر: وكالات + رصد
بواسطة :
شارك المقال: