سياسياً.. آخرُ المستجدات حول قضيّة إدلب
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسيّة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان نشر اليوم الأربعاء، إن الدول الغربية والأمم المتحدة لم تكترث على الإطلاق بالانتهاكات الجسيمة لمذكرة سوتشي للعام 2018 بشأن إدلب، والتي ارتكبتها تركيا والجماعات الإرهابية المتواجدة هناك، والمتمثلة في قصف متزايد للمناطق السورية المجاورة وقاعدة حميميم الروسية وتعزيز قبضة الإرهابيين من تنظيمات "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" و"حراس الدين" على المنطقة وتمازج مواقعهم مع نقاط المراقبة التركية بدلا من إخراجهم من المنطقة وفصلهم عن المعارضة المعتدلة.
وأشار البيان إلى أن "عويل الغرب بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب لم يبدأ إلا بعد أن اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية رداً على هجوم جديد من قبل الإرهابيين في مطلع فبراير وتمكن بنفسه من تطبيق ما نص عليه اتفاق سوتشي بشأن إزاحة التنظيمات الإرهابية خارج المنطقة منزوعة الأسلحة الثقيلة وعمقها ما بين 15 و20 كيلومتراً".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء مقتل جنديين تركيين وإصابة 6 آخرين في هجوم للجيش السوري في إدلب.
وبهذه الخسائر ارتفع عدد قتلى الجيش التركي في العملية العسكرية التي بدأها في إدلب نهاية الشهر الماضي، إلى 59 فرداً.
وحول تصريح واشنطن بدعم تركيا بالذخائر، قال أردوغان إنه "نقل هذه الطلبات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
من جهة أخرى، قال أردوغان إنه عقب الهجوم الذي أدى إلى مقتل 36 جندياً تركياً، فتحت أنقرة الأبواب أمام المهاجرين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا وهذا يتوافق مع القانون الدولي، داعيا جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى التعامل باحترام مع اللاجئين القادمين إليها، وبما يتلاءم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن هدف تركيا من اللقاء المرتقب بين رئيسها رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب، هو إيجاد حل سلمي وسياسي.
بدوره، صرح الكرملين بأن محادثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو غداً الخميس، تهدف إلى وضع إجراءات لإنهاء الأزمة في إدلب السورية.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء: "من المقرر بحث أزمة إدلب مع أردوغان، والمتوقع هو التوصل إلى فهم مشترك لمقدمات هذه الأزمة وأسبابها وخطورة تداعياتها وصولاً إلى حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل الحيلولة دون استمرارها".
ورداً على سؤال حول التطلعات من زيارة روسيا، قال أردوغان متحدثاً إلى الصحفيين قبيل توجهه إلى موسكو غداً الخميس: "نتطلع إلى ضمان وقف إطلاق سريع للنار في المنطقة".
كما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن تركيا لم تتمكن من الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية. على وجه الخصوص، لم تقم بفصل المعارضة المسلحة، المستعدة للحوار مع الحكومة في إطار العملية السياسية، عن الإرهابيين.
المصدر: رصد
شارك المقال: