سوريا.. تمهيد لرفع أسعار مادتي السكر والرز

يبدو أن الحكومة تمهد لرفع أسعار مادتي السكر والرز المدعومتين، وذلك بعد نشر إحصائيات خاصة فيها، لتكلفة الدعم التي تقدمه شهرياً، ارفقتها بزيادة أجور الشحن والتغليف، ليعتبرها البعض بمثابة تلميح حكومي ينذر بما هو قادم.

كشفت الإحصائيات التي نشرتها إحدى الصحف المحلية أن «قيمة المواد التموينية الموزعة سنوياً، لمادتي السكر والرز عبر البطاقة الذكية، تقدر بنحو 520 مليار ليرة سورية، أما الدعم المقدم لهذه المواد، بلغت قيمته أكثر من 43 مليار ليرة تتحملها الخزينة العامة بالحد الأدنى شهرياً».

خيارين أحلاهما مر

نشرت الصحيفة أن «خطر العجز عن تمويل هذه المواد بعد ارتفاع تكاليف تأمينها عالمياً، ناهيك عن زيادة أجور الشحن والتغليف بدء يهدد بإمكانية استمرارها، ويضع الحكومة أمام خيارين، إما التوقف وهذا خيار لا ينسجم مع التوجه الحكومي بدعم المواطن، والخيار الثاني والذي يتجه نحو دراسة إجراء زيادة طفيفة على الأسعار بحيث تخف فاتورة العجز عن الحكومة، مقابل أن يتحمل المواطن جزءاً بسيطاً من الزيادة، تمكنه من الاستمرار بالحصول على مخصصاته من هذه المواد وبفارق كبير عن أسعارها في الأسواق المحلية».

تدخل إيجابي ودعم المواطن من أجل الصمود

الصحيفة تابعت بطلب حكومي خفي، الموضوع على القنوات الرسمية، لتكتشف «وجود دراسات تعد، لكنها لم تقر بعد بصورة نهائية، لرفع أسعار المادتين المدعومتين بشكل طفيف بما يضمن استمرار تدخلها إيجابياً ودعم المواطن في ظل الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري، وتأمين الدعم اللازم للصمود أمام تذبذب أسعار المواد الغذائية عالمياً».

لتختم الصحيفة بما نشرته في وقت سابق، وهو أن «فرع السورية في دمشق وحده بلغت الكميات الموزعة له من مادتي السكر والرز نحو 400 ألف طن لكل منهما».

 

المصدر: صحف

بواسطة :