Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

سوريا تغيّر واقع شبابها؟

سوريا تغيّر واقع شبابها؟

على ما يبدو أن الحرب في سوريا، فرضت واقعاً مريراً على المجتمع السوري، وفئة الشباب حصراً، حيث غيرت تفاصيل حياتهم، وأصبح هناك مهن جديدة يعمل بها كل شاب مختلفة تماماً عن مهنته التي يحبها ومن الواضح أنه تخلى عنها.

محمد "اسم مستعار"، يعمل على سيارة نقل عسكرية يروي لنا كيف بدلّ مهنته "الألبسة" التي طالما يحبها منذ 10 سنوات يقول: "كنت أعمل في ماركات عالمية بدمشق قبل الأزمة، وسافرت إلى عدة دول كي أعمل تدريب عالمي في مهنة الألبسة"،.. يقود محمد سيارته المتسخة بالطين من الخارج وكأنها كانت في إحدى المناطق العسكرية ويتابع: " هذه المهنة كانت مصدر رزقي، لكن الحرب والأزمة الاقتصادية فرضت عليّ أن أُبدلها إلى ناقل عتاد وأسلحة".

"خليل" يحمل بعض الملفات "داتا" بأسماء المهجرين بأغلب المناطق السورية خلال الحرب، وهو يعمل بإحدى المنظمات الإنسانية في سوريا يقول: "أنا مهندس شبكات واقع الأزمة، وانعدام الفرص والشركات دفعني إلى أن أُغير مهنتي إلى العمل الإنساني في إحدى المنظمات العاملة في سوريا".

يبتسم نوعاً ما بطريقة باردة متابعاً القول: "هذه المهنة متطورة جداً لكن واقع بلدنا الحالي وإغلاق الشركات الأجنبية في سوريا، قلص المهنة وأصبحت راكدة نوعاً ما، الأمر الذي جعلني أن أغير "مصلحتي" كلياً".

ربما واقع الأمر المرير أو "الرزقة" أجبرت أغلب السوريين على تغيير أعمالهم، من نجار إلى سائق.. وغيرها من المهن الغريبة التي أتقنها البعض أو صبر عليها الآخر، إلا أن أغلب هذه المهن غيرت صاحبيها أيضاً ولعبت دوراً كبيراً في "الغاية تبرر الوسيلة".

 

المصدر: خاص

شارك المقال: