Monday October 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

سوريا تُحضر لمرحلة جديدة مع إيران

سوريا تُحضر لمرحلة جديدة مع إيران

في ظل التقارب السعودي مع دمشق وإيران، على ما يبدو أن سوريا ُتحضر لمرحلة جديدة مع إيران، بانتظار إنهاء الاتفاق النووي مع أمريكا، وإلغاء جميع العقوبات التي، فرضتها الولايات المتحدة على طهران، لكن عقب الضربة التي نفذتها "إسرائيل" على بعض النقاط في ريفي اللاذقية وطرطوس، تأتي بمثابة عرقلة التقارب الإيراني الأمريكي، لولادة اتفاق نووي جديد. 

وعقب هذه الأحداث بحث اليوم، وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، هاتفياً، القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية. إذ أكد المقداد في بداية حديثه، اليوم الأربعاء، أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين

وعرض المقداد خلال الاتصال الهاتفي التحضيرات التي تقوم بها الحكومة السورية لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، منوها بأهمية هذا الاستحقاق للشعب السوري، والتفاعل الكبير الذي يبديه المواطنون السوريون لإنجاح هذا الاستحقاق، كما أكد الوزير المقداد دعم سوريا لإيران وموقفها المتمسك بحقوق شعبها وسيادته واستقلاله، وخصوصاً فيما يتعلق بالمباحثات الجارية في فيينا للعودة إلى الاتفاق النووي.

بدوره عبر الوزير الإيراني ظريف عن شكره وتقديره لموقف سوريا الداعم لإيران في مختلف القضايا، مجدداً موقف بلاده الداعم لسوريا في إجراء انتخاباتها واستحقاقاتها الدستورية بالشكل الذي يحدده الشعب السوري ودستور سوريا، رافضاً أي محاولات لاستهداف هذا الاستحقاق المهم للشعب السوري.

كما جدد الوزير ظريف موقف بلاده الداعم لسوريا في مكافحة الإرهاب ومواجهة تداعيات الإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف الشعبين السوري والإيراني وبقية الشعوب الرافضة لمخططات الهيمنة والنيل من سيادة واستقلال الدول، منوهاً ببطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ومختلف أشكال العدوان التي تستهدف الشعب السوري، ومنددا بما تمثله هذه الاعتداءات من جرائم وانتهاكات.

وعرض الوزير ظريف نتائج جولته الأخيرة في دول المنطقة وتطورات المحادثات الجارية في فيينا والمتعلقة بالاتفاق النووي، كما بحث الجانبان خلال الاتصال الهاتفي مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها بالشكل الذي يضمن الارتقاء بها بما يحقق طموحات الشعبين السوري والإيراني.

هذه الأحداث، "التقارب السعودي السوري الإيراني"، تأتي في ظل الانتخابات الرئاسية في سوريا، في أيار القادم، لحين الاتفاق على مخرجات القرار 2254، لإعادة صياغة دستور جديد وسط ترحيب عربي بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإعادة افتتاح الدول العربية سفاراتها في سوريا، منها الرياض بعد عيد الفطر.

في حين تغيرت لهجة دمشق اتجاه السعودية، حيث أطلقت دمشق أول تصريح من قبل السفير السعودي في لبنان، علي عبد الكريم علي قائلاً: «إن السعودية دولة شقيقة وعزيزة»، والذي يُعتبر أول تصريح سياسي يلمح إلى اتفاق جرى بين دمشق والرياض كان عنوانه "عودة العلاقات" دون أي تفاضيل أخرى عن ماهية الاتفاق. 

على الطرف الآخر، علّقت أمريكا على المباحثات والزيارة السرية التي تمت بدمشق من قبل وفد سعودي، التقى فيها مسؤولين بارزين في سوريا، حيث أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه لوسائل إعلام، أن «الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية».

وقال المسؤول نفسه «أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك"، مضيفاً «نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد». 

في المقابل، يرى البعض أن هذه التقاربات تأتي بعد دخول سلطنة عمان خط المصالحة بين إيران والسعودية"، واحتضان العراق، لاجتماعات مسؤولين إيرانيين وسعوديين، تقضي بالتوصل إلى إنهاء الحرب في اليمن ومصالحة خليجية مع إيران، أتت بثمارها على سوريا. 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: