سوريا خط بديل لتصدير النفط العراقي والإيراني

كشف تقرير لجريدة الأخبار اللبنانية عن سعي مشترك لإعادة تأهيل خط تصدير النفط العراقي عبر سوريا في ظل التوتر الذي تشهده منطقة الخليج.

ويقدم التقرير رؤية لمشروع ثلاثي سوري عراقي إيراني لتصدير نفط العراق وإيران من خلال الموانئ السورية، بما يِؤمن منفعة ثلاثية على الدول المذكورة، تكمن أولاً في إيجاد طريق بديل لخط تصدير النفط عن الطريق المعتاد من خلال مضيق هرمز، وثانياً يوفر المشروع الوقت والتكلفة، والأهم أنّ المشروع سيشكل نواة لتعاون وتكامل اقتصادي بين الدول الثلاث التي تُصنف ضمن محور سياسي واحد.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن المشروع أُطّر سابقاً في مشروعين سابقين تبلغ تكلفتهما 18 مليار دولار، الأول كان مقرراً من خلال مذكرة التفاهم التي وقعت بين العراق وسوريا سابقاً في عام 2010 لتنفيذ مشروع لنقل نفط العراق إلى موانئ التصدير السورية، على أن يكون المشروع على مرحلتين: الأولى تتضمن إنشاء خط لنقل النفط الخفيف بطاقة قدرها 2.25 مليون برميل يومياً، مع إنشاء خط غاز موازٍ له لتأمين الوقود الغازي اللازم لمحطات ضخ النفط على طول مسار الخط البالغ نحو 1278 كلم، والمرحلة الثانية إنشاء خط آخر لنقل النفط الثقيل بطاقة قدرها 1.5 مليون برميل يومياً، وخط آخر لتصدير الغاز الطبيعي من العراق إلى سوريا أو دول الجوار، وقد قُدّرت التكلفة التقديرية للمرحلتين بنحو 10 مليارات دولار أميركي.

أما المشروع الثاني ظهر رسمياً في عام 2013، وتضمن إنشاء خط أنابيب لتصدير الغاز الإيراني إلى السوق الأوروبية عبر العراق، فسوريا، فاليونان وإيطاليا، وفق اتفاقية إطارية وقعت بين الأطراف الثلاثة في العام المذكور.

ويتضمن المشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي بطول 185 كلم، وباستطاعة نقل قدرها 110 ملايين م3 من الغاز يومياً، وقد قُدّرت تكاليف تنفيذ المشروع حينذاك بنحو ثمانية مليارات دولار.

 

المصدر: صحف

بواسطة :