Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

سوريا.. خصية مقابل منزل أسئلة شائعة والنطاف تبقى للبائع!

سوريا.. خصية مقابل منزل أسئلة شائعة والنطاف تبقى للبائع!

خاص/ حسن سنديان 

«بتفكر تبيع خصيتك لتأمن مستقبلك؟».. هذا ما درا بين "رائد"، اسم مستعار ورفاقه في أحد المنازل بدمشق ضمن سهرة لشبان يستعرضون نوعاً ما صعوبة الأحوال المعيشية في بلدهم وكيف أصبح الزواج وتأمين مستقبلهم حلم.

يسرد رائد ما دار من حديث في تلك الغرفة المغمورة بالدخان والمشروب، يروي كيف جاءه العرض على الإنترنت من أحد الأصدقاء على "الفيسبوك" قائلاً: «كنت أتواصل مع شب عراقي، العراقيون يحبوننا نحن السوريون.. أسرد له صعوبة ما يعانيه الشباب هنا والعزول عن فكرة الزواج بسبب صعوبة الأحوال المعيشية لأتفاجئ بعرضه لي "بيع خصيتك.. عنا بالعراق تجري هذه عملية بشكل اعتيادي وللسوريين كمان بــ 80 ألف دولار».. يضيف "رائد" فكرت بالموضوع ولوهلة أردت السفر إلى العراق لكن توقفت عن الأمر خوفاً من عدم نجاح العملية وغموضها بالنسبة لي».

رفض الفكرة بين تجارة الأعضاء وتحول النطاف لغير رجل 

تبلغ كلفة الخصية عند بيعها ما يقارب 80 ألف دولار أمريكي، لكن هذا الأمر ينحصر بين خيارين الموضوع الأخلاقي وتحول نطاف البائع إلى المشتري أي الأولاد يبقون لصاحب بائع الخصية، يقول الدكتور أحمد محمد وهو طبيب سوري بدمشق «أحد الأطباء المسؤولين عن الموضوع في سوريا علّق على الأمر بأنه غير ممكن عملية زرع الخصية قائلاً «لكنني بحثت عن الموضوع طبياً وعالمياً ولكنه ممكن موضوع الزراعة معقد ولكنه تم والخصية قابلة لإنتاج نطاف ولكن هناك مشكلة أخلاقية وهي أن نطاف الشخص الثاني الذي تم زراعة الخصية له هي نطاف الشخص الأول "أي البائع"».

"سامر" مهندس مكنيك من سوريا، سمع بالأمر في بلده مراراً وكان له رأيه الخاص، يقول «أنا رافض للفكرة تماماً ببيع أحد أعضاء جسمي مقابل الماديات.. الجسد لا يباع ولا يشترى مهما كانت الماديات صعبة، وموضوع بيع الخصية محط جدل علمياً بين نجاح عملية الزرع وفشلها». 

وحول فكرة النطاف وتحولها لرجل أخر يقول سامر: «الأمر غير منطقي تماماً، هنا أصبح الموضوع تجارة أعضاء، أنا مع فكرة التبرع لأنها عمل إنساني وتنقذ حياة إنسان»

خيار الفتيات.. وعرض الزواج من شاب ضحى بخصيته؟

"فاطمة 27 عام" صحافية سورية، سمعت عن الأمر أيضاً ولكن أخذته بسخرية تبدي رأيها كباقي الفتيات في حال تقدم لها أحد الشبان وقد ضحى بخصيته مقابل تأمين منزل أو مستقبله «نعم سمعت بالأمر مراراً وهو مشاع في سوريا، 80 ألف دولار مغرية، الأمر لا ينقص من ذكورية الرجل ولكن هذه التضحية بالنسبة لي غباء التضحية بأعضاء الجسد من أجل فتاة أو منزل، الوضع مذري ولكن ليس لدرجة أن نبيع أعضاء من أجسادنا».

ويبقى هذا الأمر بين عملية تجارة أعضاء محرمة وتبرع روحية بالرغم من إمكانية العيش بخصية واحدة، لكن يعترضها قضية شرف أو رجولية كما يقال، من حيث النطاف التي تعود للبائع، وإن ضاق الحال فهل تقدم على مثل هذه الخطوة؟   

 

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: