Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

سور الصين العظيم الجديد

سور الصين العظيم الجديد

تقرير مترجم عن النيوزويك- الأمريكية

ترجمة يارا صقر، تحرير فارس الجيرودي:

طورت الصين مجمعاً صاروخياً دفاعياً تحت الأرض، ذا قدرةٍ على اعتراض الصواريخ العالية السرعة.

وقال" تشيان تشيهو" الذي حصل على جائزة الدولة العليا للعلوم والتكنولوجيا للعام 2018 بسبب إسهاماته في مجال الدفاع الوطني لصحيفة " غلوبال تايمز" التي يصدرها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، أن البلاد قد طورت نظاماً دفاعياً صاروخياً لا يمكن اختراقه، أُطِلق عليه اسم "الفولاذ العظيم تحت الأرض" او ما يمكن وصفه بعبارة "الجدار العميق المبني تحت الجبال".

 وتعتبر هذه السلسلة الواسعة الانتشار من المنشآت الصاروخية كـ«خط الدفاع الوطني الأخير عن الصين».

ويراهن مصممو النظام على أن التضاريس الجبلية الوعرة ستكون كافية لمنع معظم الأسلحة التقليدية من اختراقها والوصول إلى قواعد الصواريخ المحمية داخلها، كما تم الكشف عن أن "تشيهو" قام بكثير من التطويرات التقنية لتحصين هذه الدفاعات وحماية المنشآت المكشوفة المرافقة لها، وتدريع مواقعها ضد ألاسلحة الخارقة للتحصينات.

 وأوضح تشيهو أن الأنظمة سوف تكون قادرة أيضًا على اعتراض إطلاق صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وعلق تشيان لصحيفة "غلوبال تايمز " «إن تطوير الدرع يجب أن يواكب عن كثب تطور سرعة الرماح، وقد تطورت هندسة دفاعاتنا في الوقت المناسب، حيث تشكل الأسلحة الهجومية تحديات وأخطار جديدة».

تشيان ، 82 عاما ، هو جنرال متقاعد من جيش التحرير الشعبي الصيني وعضو في كل من الأكاديمية الصينية للعلوم والاكاديمية الصينية للهندسة، وهما مؤسستان قوميتان يديرهما مجلس الدولة الصيني، وقد حصل على جائزة الدولة إلى جانب خبير الرادار "ليو يونغتان" في قاعة الشعب الكبرى في بكين، حيث سيمنح مبلغاً قدره 8 ملايين يوان ، مايعادل حوالي 1.18 مليون دولار.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "غلوبال تايمز" يوم الجمعة الماضي، قال  إن عمله مدفوعٌ جزئياً بحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي العالمية، حيث شرعت كل القوى الرئيسية في الولايات المتحدة وروسيا والصين في البحث عن أسلحة تفوق سرعة الصوت.

 وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد كشف خلال خطاب له عن حالة الأمة في آذار الماضي النقاب، عن صاروخ "كروز كلينشال"، الذي قال بوتين إن سرعته تصل إلى 10 ماخ، ويحمله محرك من طراز "أفانجارد" ، الذي يقال إنه يمكن أن يصل  إلى سرعة 20ماخ، لو حمل رأساً نووياً أصغر حجماً.

وصف بوتين هذه الأسلحة بأنها «لا تقهر»، كما أن الصين دخلت إلى ميدان تصنيع الصواريخ الفرط صوتية في شهر آب الماضي، حيث أعلنت الأكاديمية الصينية أنها أجرت تجربة على منظومة "السماء المزدانة بالنجوم 2" ، التي وصفها بأنها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على ركوب موجات خاصة بها، وفقا ل صحيفة "تشاينا ديلي"، ويقال إن صواريخ هذه المنظومة وصلت إلى سرعة قصوى 6 ماخ  وتجاوزت ارتفاع 18.6 ميل.

تستثمر الولايات المتحدة أيضا في تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية، ففي شهر آب ايضاً، حصلت شركة "لوكهيد مارتن" على ثاني عقد من نوعه بقيمة  مليارات الدولارات من البنتاغون، لبناء زوج من الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت وتعرف باسم سلاح "الاستجابة السريعة" الذي أطلق من الجو، وسلاح "الهجوم التقليدي المفرط".

كما اختبرت واشنطن منذ عام 2010، طائرة "بوينغ X-51 Wave rider"، قادرة على الوصول إلى سرعة 6ماخ، وسلاحاً أمريكياً آخر، هو ""NASA X-43، سجل سرعة 9.6 ماخ، فيما احتفظت روسيا بلقب أسرع طائرة مأهولة "بميكويان-جورفيتش" من طراز "ميغ 25"، حيث تمتلك قدرة الطيران بسرعة 2.8 ماخ.

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: