صواريخ سامة بريفي إدلب وحماة.. والجيش يمهد لعملية عسكرية في إدلب
على ما يبدو أن معركة إدلب، على وشك الانطلاق في ظل التصعيد العسكري منذ أمس من قبل الجيش السوري بالقصف الصاروخي والمدفعي، والغارات الروسية، على مواقع "هيئة تحرير الشام"، في إدلب، كشفت وسائل إعلام سورية أن «عناصر تنظيم "جبهة النصرة" نقلوا وبمساعدة خبراء أجانب صواريخ تحمل رؤوساً سامة إلى عدة مناطق بريفي إدلب وحماة غرب البلاد».
ونقلت وسائل محلية سورية عن مصادر وصفتها بالمحلية في ريف إدلب، أن «تنظيم جبهة النصرة وبمساعدة عدد من الخبراء الأجانب من الجنسيتين الفرنسية والبلجيكية وآخر من الجنسية المغربية أدخلوا تعديلات دقيقة على صواريخ محلية الصنع في أحد المقرات التابعة للإرهابيين في محيط إدلب وزودوا خلالها تلك الصواريخ برؤوس محملة بغازي الكلور والسارين».
وأضافت أن «عملية التعديل استغرقت قرابة الأسبوعين ليتم مساء يوم الخميس الماضي نقل هذه الصواريخ والبالغ عددها 8 عبر سيارتي إسعاف تابعتين "للخوذ البيضاء" باتجاه مناطق جبل الزاوية وجسر الشغور جنوب وجنوب غرب إدلب وإلى منطقة سهل الغاب بريف حماة».
وأوضحت المصادر أن «الصواريخ توجهت أولا نحو منطقة جسر الشغور وتحديداً إلى بلدة بداما ليتم تسليمها هناك إلى أحد القياديين في "الحزب الإسلامي التركستاني"، والذي تولى بدوره ترحيل اثنين منها باتجاه إحدى القرى التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" في سهل الغاب فيما نقلت سيارة الإسعاف الثانية 4 صواريخ باتجاه بلدة إحسم في جبل الزاوية لتتسلمها هناك لمجموعة تتبع لتنظيم "جبهة النصرة».
ورجحت المصادر أن «يتم استخدام هذه الصواريخ من قبل الميليشيات المسلحة التي تسلمتها سعياً منها لاتهام الجيش السوري باستخدام أسلحة محرمة دولياً».
وبعد اتفاق سوتشي الذي عُقد قبل أيام بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث كان ملف إنهاء إدلب على رأس الطاولة بحسب وسائل إعلام، والاتفاق على إخلاء المدينة من الميليشيات المسلحة، بعد الانتهاء من ملف درعا.
وشهدت أمس مدينة إدلب قصفاً صاروخياً من قبل الجيش السوري، وغارات جوية روسية على مواقع، ميليشيا "هيئة تحرير الشام"، "جبهة النصرة"، غرب مدينة إدلب، في ظل التحضيرات العسكرية للبدء بمعركة عسكرية في المدينة، وسط الحديث عن تحرير إدلب في الأشهر القادمة.
المصدر: وكالات
شارك المقال: