صلاح يمضي بفريقه إلى بر الأمان

نوار زيتون

 

"الملك المصري محمد صلاح يركض على الجناح.. صلاح لالالا" هتافات بمثابة ترانيم عند عشاق ليفربول، يتغنون بها في مديح هدافهم ونجمهم الأول "صلاح" الذي يقودهم إلى حلم الدوري الذي طال انتظاره منذ ثلاثة عقود.

وفي رهانهم الكبير "صلاح" سجل وقادهم إلى الفوز على تشيلسي اللندني ونسيان خيبة الـ2014، عندما انزلق "جيرارد" وسجل مهاجم البلوز آنذك "ديمبا با" حارماً الريدز من اللقب، لكن أمسية الأنفيلد اليوم انتهت بفوز الريدز بثنائية جميلة كسرت العقدة وزادت الضغط على السيتي في الصراع على اللقب.

ولأن الكرة تكرم من يعطيها وتجزي من يخدمها فكانت على وعدها وخدمت "صلاح" في إسكات العنصريين الستة الذين تطاولوا على النجم العربي وسخروا من دينه، وبالرغم من اعتذار النادي اللندني عبر حسابه من نجمه السابق "صلاح" إلا أن الأخير أبى وسجل هدفاً احتفل فيه بطريقة "أين صوتكم" ضارباً عصفوريين بحجر واحد، الصدارة لفريقه ووصوله للهدف (19) متساوياً مع الأرجنتيني "أغويرو" في ريادة هدافي البريميرليغ.

ومن المتوقع أن يترشح هدفه الجميل في شباك أغلى حارس في العالم "كيبا" لجائزة بوشكاش التي حصل عليها في الموسم الماضي، داخلاً التاريخ من أوسع أبوابه فالحفاظ على أفضل لاعب في القارة السمراء لعاميين متتالين أمرٌ عجز عنه الكثير، وهداف الدوري الموسم الماضي بـ(32) هدفاً مسجلاً رقماً جديداً في تاريخ بطل المسابقة بـ(18) مرة.

وبهذه النتيجة يتجاوز ليفربول الخطر وبانتظار تعثر خصمه السيتي الذي تنتظره مباراتين صعبتين، الأولى خارج قواعده أمام غريمه اليونايتد والثانية مع توتنهام على استاد "الاتحاد"، ولا يخلو الدوري الأكثر إثارة في العالم من المفاجئات لكن المباريات للريدز سهلة نوعاً ما على الورق، كما ينافس "كلوب" على بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حيث انتصر على بورتو في الذهاب بثنائية وينتظر الإياب في الـ(17) من هذا الشهر من أجل حسم التأهل والتفرغ محلياً.

وفي حال التتويج بالدوري يدخل "صلاح" الأمم الإفريقية بمعنويات مرتفعة من أجل استعادة اللقب الغائب عن الفراعنة من عام 2010، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور و تكرار إنجاز التأهل إلى المونديال الروسي بتحقيق اللقب الثامن في تاريخ بلاد الأهرامات

المصدر: خاص