Wednesday May 8, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

سكان العاصمة قبل العيد: "الأسعار أكثر من ممتازة والأسواق عال العال"

سكان العاصمة قبل العيد: "الأسعار أكثر من ممتازة والأسواق عال العال"

كريم مهند شمس

اعتاد "عبدو" في كل فترة ما قبل العيد على ارتفاع غريب بأسعار الأشياء كلها، من الملابس والمواد الاستهلاكية، وحتى "بسطات الجوارب" لم تفوت أيضاً مهرجان رفع الأسعار هذا.

"ولكن لا، ليس هذه المرة، حيث كان حال هذا العيد مختلفاً تماماً"، ذلك ما قاله الشاب العشريني لجريدتنا.

ثم تابع موضحاً: "هذه السنة لم يكن ما هو غريب أو مفاجئ أبداً، فرغم أن الأسعار ارتفعت طبعاً، لكننا لم نتفاجأ بذلك، ولم نستهجن الأمر، فقد اعتدنا تماماً عليه، وهو ما يجعل الوضع تحت السيطرة وخال مما يدعو للاستنكار، فليس مهماً ارتفاع الأسعار وصرفنا لرواتبنا الشهرية بأسبوع، المهم فعلاً هو أننا اعتدنا ذلك ولم نتعرض لأيّة صدمة تذكر والحمد الله".

صديقه "محمد" أضاف من جهته: "طبعاً الشكر موصول للتجار الذي جعلونا نعتاد سلوكهم هذا عبر المواظبة عليه بمنتهى العزيمة على مر السنوات، حيث لا يذكر شعبنا عيداً واحداً ولو كان لشجر التفاح أو بمناسبة استقلال الموزنبيق إلا ورفع هؤلاء الأكابر سعر أيًّ يكن ما يتاجرون به، وهو ما جنبنا الشعور بأدنى استغراب حيال سياسة التسعير الفردي الحالية تلك، وها نحن نشتري ما يلزمنا قبل العيد بشهر بمنتهى الدهاء لنتمكن من مبازرة البائع بحرية تامة".

وفيما يخص التصريحات الرسمية المتكررة وما تشمله من تطمينات ووعود بعدم رفع الأسعار هذا العيد، وكل ما تحمله من نبرة باعثة على التفاؤل والرضا، علّق صديقنا قائلاً: "هل مررتم بسوق الشعلان قبل أن تطلقوا تلك الوعود يا أصحاب؟"، لينهي عند هذا التساؤل تصريحه ليشعرنا بأنه قال شيئاً مهماً واختتم به، ولكن ذلك لم يمنع صديقه من الانسحاب وهو يكاد يغمى عليه من الضحك بعدما سألناه عن رأيه هو بتلك التصريحات ذاتها.

وبتلك الفوضى الاقتصادية التي تشهدها البلاد، تبقى أعيادنا ومناسباتنا كافة حكراً على فئة محددة قليلة من الشعب دون غيرها، حيث يستطيع البعض فقط عيشها وارتداء الملابس الجديدة خلالها والذهاب للمطاعم والمقاهي، فيما يبقى البقية بمنازلهم يتناولون معمول العيد ويتجولون بين غرف المنزل من بداية العيد وحتى نهايته.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: