سجون "قسد" في الرقة !
عمار الشبلي
تستمر "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً في حملة الإعتقالات بحق أهالي "الرقة" في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بحجج مختلفة، أهمها الولاء للدولة السورية.
وفي واقعة واحدة تجاوز عدد المعتقلين لدى"قسد" الـ1000معتقل، قُتل اثنان منهم تحت التعذيب هما "عبو السلمان" و "حابس الخليف"، فيما نشر ناشطون فيديو آخر لتعذيب أحد وجهاء عشيرة الترن "جاسم محمد الجاسم" على يد مقاتلي "قسد" في محاولة إجباره على اعترافات.
وتُدير "قسد" عدد من السجون في مدينة "الرقة" أهمها سجن يقع في منطقة "مفرق الجزرة" غرب مركز مدينة "الرقة"، وسجن في "حي الرميلة" في الشمال الشرقي من المدينة، وسجن في منطقة الصناعة الواقعة وسط مدينة الرقة.
ويقول "هاشم الرفيع" أحد المفرج عنهم من سجون" قسد" لجريدتنا: «تم اعتقالي لمدة 40 يوماً بتهمة ولائي للجيش السوري، ولم أكن أعرف مكان السجن بالتحديد إلا أنه يقع غرب مدينة الرقة وهو عبارة عن مدرسة تم احتلالها وتحويلها إلى سجن، كان السجان يعاملني بوحشية ويطلق علي لقب "الشبيح" ويكرر هذه اللفظة أمام السجناء من تنظيم"داعش" الذين ساعدوا في تعذيبي وحرماني من الطعام والنوم لأيام طويلة».
وكشف موقع "جاستيس سكيورتي" الأمريكي في وقت سابق، عن وجود ما يقرب من 3 ألاف عنصر من تنظيم "داعش" في سجون قوات "قسد" شمال سوريا.
وأوضح الموقع الأمريكي أن 1000 من هذه العناصر هم جنود "داعش" الذين شاركوا مع التنظيم في القتال بـ"سوريا"، في حين أن هناك 2000 آخرين من النساء والأطفال.
فيما قالت مصادر محلية لـ"جريدتنا" أنه يتم بناء سجن ضخم بخرسانات إسمنتية وأجهزة إنذار متطورة بتمويل ومعدات أمريكية بالقرب من مدينة "عين عيسى" شمال "الرقة" يرجح أنه سيخصص لمقاتلي"داعش" الأجانب.
المحامي العام في الرقة القاضي "خليل العيدان" قال لـ"جريدتنا": إن «هذه السجون وإن امتلكت كل المواصفات العالمية للإقامة تبقى سجون غير شرعية وكونها تخضع وتتبع لميليشيات غير شرعية، ولا يوجد أي رقم لعدد الأسرى والمعتقلين لدى "قسد"».
وهددت"قسد" في وقت سابق بإطلاق سراح جميع المعتقلين لديها من تنظيم"داعش" في حال أقدمت "تركيا" على عمل عسكري أو وجهت ضدها ضربات جوية، في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات أهالي المعتقلين السابقين لدى"داعش" بالكشف عن مصير أبنائهم خشية استخدامهم كورقة ضغط بيد "قسد" ضد "تركيا" والدول الأخرى، الأمر الذي قد يطيل فترة اعتقالهم.
المصدر: خاص
شارك المقال: