صحيفة تنبش في سياسة ترامب خلال توليه الرئاسة
تحدثت الكاتبة "نوا برلاتسكي" في صحيفة "الإندبندنت أونلاين"، عن سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفة إياها بأنها كانت فوضوية وحاقدة، ومدفوعة بالعداء الشخصي والتعصب والأنانية.
وذكرت برلاتسكي في مقالها، الحادثة الموجودة في كتاب "بإمكاني إصلاحه بمفردي: السنة النهائية الكارثية لدونالد ترامب" الصادر حديثاً، وهي شتم ترامب للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث قال عنها «تلك العاهرة»، وهو ما اعتبرته الكاتبة أنه يعكس كراهيته للنساء وللأجانب.
ولفتت إلى أن اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هو تذكير بمدى عدم كفاءة ترامب الدبلوماسية.
كما اعتبرت أن تركيز ترامب على أمريكا أولاً، لم يكن إعادة تقييم برغماتية للأهداف الاستراتيجية، بل سياسة تستند إلى أهوائه وأنانيته الشخصية، قائلةً: «هو لم يكن مهتماً بتعزيز المصالح الأمريكية بقدر اهتمامه بتنمية ثروته السياسية والشخصية التي عرفها بنرجسية وغير المنتظمة».
ورأت الكاتبة، أن ازدراء ترامب العلني لبقية العالم مثّل قطيعة حاسمة مع خطاب أسلافه، وهؤلاء من أيزنهاور إلى أوباما، الذين أعلنوا جميعهم عزمهم على نشر الديمقراطية ومحاربة الشمولية، لكن ترامب على عكس ذلك، تبنى القومية والمصلحة الذاتية للولايات المتحدة علناً، وهو لم يدعٍ أنه يهتم ببناء الديمقراطية في الشرق الأوسط، إذ قال إنه «يريد أن يأخذ نفط المنطقة».
وقالت برلاتسكي: «كان يكره التحالفات الدولية، وظل يصر على رغبته في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي، لأن الدول الأوروبية لم تدفع نصيبها من عبء الدفاع، حتى إنه قطع اتصال الولايات المتحدة بمنظمة الصحة العالمية أثناء جائحة كورونا».
الصحيفة، أشارت إلى أن «ترامب غالباً ما ربط نفسه بالقادة الديكتاتوريين وأشاد بهم مثل دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والزعيم الروسي فلاديمير بوتين».
وأضافت بأن «السياسة الخارجية الأمريكية المتمثلة في تنظيم الغزو والقصف باسم الديمقراطية كانت بمنزلة كارثة للعالم، فإن البديل الذي قدمه ترامب المتمثل في الاستفزاز الفظ والعنصرية العنيفة بحد ذاته، لم يكن تحسناً ملحوظاً».
ولم تكن إهانة ميركل أسوء شيء فعله ترامب على الإطلاق، لكنها ترمز إلى سياسته الخارجية القائمة على الانغماس الذاتي والفشل، وذلك بحسب برلاتسكي.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: