صحيفة سعودية: استقالة «قرداحي» غير مهمة!
اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن تصريح وزير الإعلام السابق جورج قرداحي "المسيء" للسعودية ليس هو أساس المشكلة، واستقالته لن تعيد العلاقات بين السعودية ولبنان إلى ما كانت عليه.
وقالت الصحيفة في مقال لها، إن «اختزال ساذج عندما يظنّ أحد أنّ تصريحاً مسيئاً للسعودية من مسؤول لبناني، هو لب المشكلة وكل القضية، وأنّ خروجه من التركيبة الحكومية سوف يحلّها ويعيد العلاقات إلى ما كانت عليه».
كما تطرقت إلى محاولة قرداحي إظهار استقالته أو إقالته بأنها خيط الحل ومفتاح تهدئة الأجواء وعودة المياه إلى مجراها، مشيرة إلى أنه «ارتكب خطأً أسوأ من خطئه السابق في خطاب استقالته، عندما قال إنّه باستقالته يريد تجنيب اللّبنانيين في السعودية والخليج دفع ثمن استمراره في الحكومة، وبهذا يؤكد تعمده وإصراره على الإساءة للسعودية، كموقف ثابت له وأجندة واضحة وفاضحة».
ولم تكتفِ بذلك، ورأت أن «خبر الاستقالة غير مهم للغاية، كما قال مذيع قناة "العربية" المبدع محمد الطميحي»، مضيفةً أن «الأكثر أهمية هو وضع لبنان بشكل عام والتدهور السياسي الّذي يعيشه، وتسبب في سوء أحواله الاقتصادية ومعاناة الشعب اللبناني بشكل غير مسبوق في تاريخ لبنان».
وبينت الصحيفة أن «التركيبة السياسية الراهنة قد اختارت الرضوخ لهيمنة المقاومة والخروج من الفلك العربي، بل والإساءة لأكبر الداعمين للبنان وأخلصهم».
وأضافت: «عندما يصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيبحث بعودة الدعم الاقتصادي للبنان من الدول الخليجية، فإن ذلك ليس بالسهولة الّتي يتصورها، ولن يتحقق لمجرد أنه طلب من الحكومة اللبنانية إقالة قرداحي»، مشيرةً إلى أن «المشكلة أعمق بكثير من هذه الشكليات، فلبنان أصبح خطراً على نفسه وعلى محيطه العربي، ويمضي في طريق مخيف».
وكان قرداحي قد أعلن استقالته من منصبه يوم الجمعة الماضي، معتبراً أن الاستقالة فرصة لحل الأزمة التي تسببت بها تصريحاته بين لبنان ودول خليجية.
يشار إلى أن كل من السعودية والبحرين والكويت، كانت قد طلبت من السفراء اللبنانيين لديها مغادرة البلاد، وسحبت سفراءها من لبنان، احتجاجاً على تصريحات قرداحي التي أدلى بها قبل توليه الحقيبة الوزارية، حيث قال إن «السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني، و"أنصار الله" يمارسون الدفاع عن النفس».
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: